Home - أسباب النزول



أسباب نزول آيات سورة ( ق ) (للواحدي)

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ }
قوله عز وجل: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ}. [38].
قال الحسن وقتادة: قالت اليهود: إن الله خلق الخلق في ستة أيام، واستراح يوم السابع وهو يوم السبت. [وهم] يسمونه يوم الراحة، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أحمد بن محمد التميمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال: حدَّثنا هنّاد بن السَّرِي، قال: حدَّثنا أبو بكر بن عَيَّاش، عن أبي سعد البقال، عن عكرمة، عن ابن عباس:
أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فسألت عن خلق السموات والأرض فقال: خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء [وما فيهن من المنافع] وخلق يوم الأربعاء [والشجر والماء] و [خلق يوم] الخميس [السماء] وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر. قالت اليهود: ثم ماذا يا محمد؟ قال: ثم استوى على العرش. قالوا: قد أصبت لو تممت ثم استراح. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً. فنزلت: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ * فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ}.