الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0038
السؤال
سلام الرب ليك يا شيخنا الفاضل
بصراحة انا اعلم انك ستغضب من رسالتي لكنني بحق اريد ان استشيرك بامر اعتبره خطيرا لقد كنت مريضة وحصلت معي معجزة باسم المسيح وشفيت فصرت مسيحية الان مشكلتي هي ان الكل يعاملني على انني مسلمة لانني مسلمة بالولادة وهذا امر انزعج منه لكنني بنفس الوقت لست اعلم ماذا افعل؟ فانا لا اريد ان اغضب اهلي مني من حيث يعتقدو انني اقوم بالتبشير فانا لا اقوم بالتبشير وكذلك لا اريد ان يعتقد من يتعاملون معي انني مسلمة؟؟ لانني لست كذلك خصوصا انني اعطي نصائح للاخوات عن اسلامهن بكل امانة حسب اسئلتهم فلا ادخل في كلامي شيئا من ايماني ماذا طلبهم عن الاسلام اعلم ان كلامي غريب ويغضب لكنني فرحت لما وجدت هذا الباب في هذا السايت فشكرا لك واتمنى ان تفيدني.
حياك الله وبياك.
الجواب
إذا غضبت فانما اغضب اشفاقا على حالك وضعفك، فالشافي هو الله تعالى القائل على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام:{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ*وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ} [الشعراء 80، 81] واحياء الموتى وابراء المرضى من معجزات سيدنا عيسى عليه السلام وهي من الله تعالى وبإذنه قال تعالى عنه: {وَيُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ* وَرَسُولاً إِلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِيۤ أَخْلُقُ لَكُمْ مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيْئَةِ ٱلطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَأُبْرِىءُ ٱلأَكْمَهَ وٱلأَبْرَصَ وَأُحْيِ ٱلْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران 47، 48].

فإن كانت معجزته عليه السلام في حياته آية صدقه ودعوة إلى الإيمان بالله وتوحيده فإن هذه المعجزة انتهت، فالمعجزة لا تكون إلا لنبي وقد انتهت بخاتم النبيين، فما حصل معك ليس بمعجزة وكان عليك أن تشكري الله تعالى على نعمة الشفاء، وتزدادي تقربــــًا إلى الله تعالى وحاشا للمسيح عليه السلام أن يرضى لك أن ترجعي عن الإسلام وهو دعوة كل الرسل عليهم السلام ويمكنك قراءة الآيات (81-91) من سورة آل عمران وتفكري وتتدبري، وأدعو لك بالهداية والخير، وان يشرح صدرك لطاعة الرحمن ومحبته، ويجنبك كيد الشيطان واعوانه والله من وراء القصد وهو الاعلم بالصواب.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0039
السؤال
انا بنت طالبه في كلية الاداب ..اهلي جبروني على شخص ان اتزوجه وهو معي في الجامعه وانا لا احبه ولا اريده . وفي ذلك اليوم كنت جالسه مع صديقتي واحدثها عن قصتي واقول لها ان هذا الشخص لا احبه واني احب شخص ثاني وهو واعدني على الزواج احدى صديقاتي سمعت القول وذهبت وقالت الى الشخص الذي لا اريده باني لاحبه واني مرتبطه بشخص ثاني . فانزعج الولد فقال لي هل صحيح انك قلت هذا الكلام قلت له لا لا لن اقول خفت على سمعتي فقال لي اقسمي باليمين على القران انك لن تقولي هذا الكلام .واذا طلع كلام صديقتك صحيح فاني سوف افضحك واقول لاهلك ولوالدك واخذ ثاري منك . ياحضرة الاستاذ اذا ذهب وفضحني امام والدي فان ابي مريض واخاف على صحته فهل يجوز في هذه الحاله ان اقسم بالقران
الجواب
لا يجوز أن تحلفي لأن المسلمة لا تكذب فكيف تحلف كذبا، والحلف انما يكون بطلب من القاضي، حتى لا تكون اليمين مبتذلة في كل حق وباطل قال تعالى:{وَلاَ تَجْعَلُواْ ٱللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:224] وأنت آثمة فيما أخبرت به صديقتك، وصديقتك آثمة أيضا على فعلها، وكان يجب عليك أن تفكري بخطورة ما قلت وتفكري بنفسك ووالدك فالكلمة كالسهم لا يعود بعد إطلاقه فعليك أن تصلحي ما أفسدت بالتي هي أحسن وان تعودي إلى صوابك بتقوى الله تعالى، وقطع كل صلة بينك وبين الشخص الذي تدعين حبه فذلك هوى وزيغ والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0040
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تجوز رؤية النبي في الرؤيا بصفات غير صفاته المعروفة مثال لحية قصيرة، أو بدون لحية ،
الجواب
«وجاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري عن سليمان بن حرب رحمه الله تعالى وهو من شيوخ البخاري رحمه الله تعالى عن حماد بن زيد عن أيوب رحمهم الله تعالى في قول ابن سيرين رحمه الله تعالى: إذا رآه في صورته هذه ليست صفات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وليست صورته، لا تجوز رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم على الحال المذكورة في السؤال، جاء في الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: (سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من رآني في المنام فسَيَرَاني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي» قال أيوب رحمه الله تعالى: (كان يعني محمد بن سيرين -رحمه الله تعالى- إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال صِف لي الذي رأيته، فإن وصف له صفة لا يعرفها قال: لم تره) وسنده صحيح، ووجدت له ما يؤيده فأخرج الحاكم رحمه الله تعالى من طريق عاصم بن كليب رحمه الله تعالى حدثني أبي – رحمه الله تعالى- قال: (قلت لابن عباس -رضي الله عنهما- رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام قال: صفه لي، قال: ذكرت الحسن بن علي – رضي الله عنهما- فشبهته به قال: قد رأيته) وسنده جيد».
وذكر القرافي في الفروق «أن رؤيته عليه الصلاة والسلام إنما تصح لأحد رجلين:
أحدهما: صحابي رآه فعلم صفته فانطبع في نفسه مثاله فإذا رآه جزم بأنه مثاله المعصوم من الشيطان، فينفي عنه اللبس والشك في رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم.
ثانيهما: رجل تكرر عليه سماع صفاته المنقولة في الكتب حتى انطبعت في نفسه صفته صلى الله عليه وآله وسلم، ومثاله المعصوم؛ كما حصل ذلك لمن رآه، فإذا رآه جزم بأنه رأى مثاله صلى الله عليه وآله وسلم، كما يجزم به من رآه، فينتفي عنه اللبس والشك في رؤيته صلى الله عليه وآله سلم، وأما غير هذين فلا يحل له الجزم بل يجوز أن يكون رآه صلى الله عليه وآله وسلم بمثاله، ويحتمل أن يكون من تخييل الشيطان، ولا يفيد قول الرائي لمن رآه أنا رسول الله، ولا قول من يحضر معه هذا رسول الله لأن الشيطان يكذب لنفسه، ويكذب لغيره، فلا يحصل الجزم، وهذا وإن كان صريحًا في أنه لا بد من رؤية مثاله المخصوص لا ينافي ما تقرر في التعبير أن الرائي يراه صلى الله عليه وآله وسلم شيخًا وشابًا وأسود وذاهب العينين، وذاهب اليدين، وعلى أنواع شتى من المثل التي ليست مثاله صلى الله عليه وآله وسلم: لأن هذه الصفات صفات الرائين، وأحوالهم تظهر عليه صلى الله عليه وآله وسلم وهو كالمرآة لهم».
وجاء في فتح الباري في باب من رآى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه ( من رآني في المنام فسيراني في اليقظة) وزاد مسلم رحمه الله تعالى من هذا الوجه «أو فكأنما رآني في اليقظة ، هكذا بالشك»، ووقع عند الإسماعيلي في الطريق المذكورة «فقد رآني في اليقظة» بدل قوله «فسيراني» ومثله في حديث ابن مسعود رضي الله عنه عند ابن ماجه وصححه الترمذي وأبو عوانة رحمهم الله تعالى ووقع عند ابن ماجه من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه «فكأنما رآني في اليقظة » فهذه ثلاثة ألفاظ : «فسيراني في اليقظة» ، «فكأنما رآني في اليقظة» ، «فقد رآني في اليقظة» وجل أحاديث الباب كالثالثة إلا قوله «في اليقظة». كما أورد البخاري رحمه الله تعالى في الباب عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» وجاء في الشرح ) والصحيح أن مقصوده أن رؤيته في كل حالة ليست باطلة ولا أضغاثا بل هي حق في نفسها، ولو رؤي على غير صورته فتصور تلك الصورة ليس من الشيطان بل هو من قبل الله تعالى، وقال: وهذا قول القاضي أبي بكر بن الطيب رحمه الله تعالى وغيره ، ويؤيده قوله: «فقد رأى الحق» أي رأى الحق الذي قصد إعلام الرائي به فإن كانت على ظاهرها، وإلا سعى في تأويلها، ولا يهمل أمرها لأنها إما بشرى بخير أو إنذار من شر إما ليخيف الرائي، وإما لينزجر عنه، وإما لينبه على حكم يقع له في دينه أو دنياه. وهذا يلتقي مع قول القرافي رحمه الله تعالى: (هذه الصفات صفات الرائين، وأحوالهم تظهر عليه صلى الله عليه وآله وسلم وهو كالمرآة لهم) إذ لا توافق الصفات المذكورة في السؤال صفات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0041
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أخ يسأل
كيف تكون الأعمار بيد الله تبارك و تعالى و اذا جاء أجل نفس لا تستأخر ساعة و لا تستقدم وتكون في نفس الوقت أن من كان سببا في حياة نفس فله أجر عظيم و من كان سببا في قتل نفس عليه اثم كبير

و بمعنى آخر أين يلتقي معنى أن المحيي و المميت هو الله عز و جل و معنى من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا و من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا ان كان هناك التقاء بين المعنيين

جزاكم الله خيرا
الجواب
إن فعل الانسان فعل له حقيقة، ولكنه مخلوق لله تعالى، ومفعول لله عز وجل ليس هو نفس فعل الله تعالى، ففرق بين الفعل والمفعول، والخلق والمخلوق وإلى هذا المعنى اشار الشيخ الطحاوي رحمه الله تعالى بقوله: "وأفعال العباد خلق الله وكسب من العباد" اثبت للعباد فعلا وكسبا، واضاف الخلق الى الله تعالى، والكسب هو الفعل الذي يعود على فاعله منه نفع او ضرر كما قال تعالى: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ} [البقرة:286].
وإن الموت أمر وجودي يضاد الحياة قال تعالى: {ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَاةَ} [الملك:2] وقال تعالى: {إِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ إِذَا جَآءَ لاَ يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [نوح:4] فالمقتول ميت لانقضاء اجله المقدر له في علم الله تعالى، وليس له اجلان، اجل يعيش إليه لو لم يقتل، وآخر ينتهي بالموت، وان القاتل قطع عليه اجله الأول، وذلك لأن الله تعالى حدد آجال العباد أمما وأفرادا، وقدّر لكلٍ الوقت الذي يعيش إليه؛ كما قدر الأسباب لانتهاء الآجال، ولا معنى لفرض مالم يقدر الله تعالى، والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0042
السؤال
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآل بيته الطيبين الطاهرين سؤالي فضيله الشيخ بعد التحية والسلام ان اعظم طائفتين في الإسلام هي السنة والشيعة ولكن آل البيت من اي الطائفتين فان لم يكونوا من طائفة معينة فلماذا يستثار الشيعة بأنهم الاقرب لبيت النبوة كونهم شيعة الامام علي عليه السلام وهل أن أجيال آل البيت عليهم السلام خصصوا لنفسهم طائفة دون اخرى ففي العراق وايران وسوريا وبعض دول الخليج ينظرون للسيد والذي يعود نسبه لبيت النبوة على انه يجب ان يكون شيعيا وينظرون لكل من يقول انه سني على انه عدو آل البيت وشيعتهم اجيبونا بارك الله فيكم
الجواب
آل البيت رضي الله عنهم منهم السنة ومنهم الشيعة وهم يلتقون على محبة الآل، ولا حجة لتصرف وسلوك بعض المسلمين ونظرتهم فذلك سببه الجهل والتعصب والهوى، وإلا فالسني لا يكون سنيا إلا بحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واتباع سنته صلى الله عليه وآله وسلم ولا يتحقق ذلك إلا بمحبة آل البيت، بل إن عمود الدين وهو الصلاة لا تصح دون الصلاة والتبرك على آل بيته صلى الله عليه وآله وسلم والإمام الشافعي رحمه الله تعالى وهو من آل البيت يقول:
يا آل بيت رسول الله حبكـم............. فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكم ........... من لم يصل عليكم لا صلاة له
والله الهادي إلى سواء السبيل والأعلم بالصواب.
 

 
 (30)  (32) (898)  
  40 39 38 37 36 35 34 33 32 31 30  مزيد