الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0053
السؤال
هذا ليس سؤال عن فتوى ولكنه سؤال في عموم الدين
يقول البعض أن أمة الإسلام بدأت منذ سيدنا آدم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، بينما يقول آخرون أن الرسول عليه الصلاة والسلام حينما قال للصديق أبي بكر إن إيمانه يعدل إيمان هذه الأمة كان يعني أمة الإسلام منذ بعثته وليس منذ سيدنا آدم عليه وعلى جميع أنبياء الله الصلاة والسلام
الجواب
الإسلام يعني الاستسلام والانقياد الظاهري وهو دين الفطرة دين التوحيد بالاستسلام لله عز وجل بالطاعة والخلوص من الشرك وهذا ما يجمع بين كل الأنبياء، والمرسلين قال تعالى مخاطبًا رسوله محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم: {قُلْ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:84] أي منقادون أو مخلصون في عبادته فالإسلام ملتكم وانتم عليها امة واحدة قال تعالى: {إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ} [الأنبياء:92] وقال تعالى {وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱتَّقُونِ} [المؤمنون:52] لكن الرسول محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم سابق أمته في الدين خاطبه الله تعالى بقوله {قُلْ إِنِّيۤ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ} [الأنعام:14] والإسلام والدين هنا هو التوحيد والشرع الذي جاء به محمد صلى الله عليه وآله سلم: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلإِسْلاَمُ} [آل عمران:19] وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله كما في الحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر، ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال: يا محمد اخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الإسلام ان تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا، قال: صدقت»، وأما بالنسبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه فهو أول من أسلم وصدق فهو أفضل الناس على الإطلاق بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهو خليل خليل الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم فإسلام أبي بكر رضي الله عنه بالمفهوم الشرعي فوق الإيمان وهو ان يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب، ووفاء بالفعل، والاستسلام لله تعالى في جميع ما قضى وقدر وهو كما ذكر في حق خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ} [البقرة:131] وعليه فما ورد في السؤال من قول البعض صحيح وما قاله الآخرون صحيح أيضًا والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0054
السؤال
سألني أحدهم سؤلا مباشرا، وهو هل الله موجود؟؟ فأجبته ببساطة نعم، فقال لي، من أوجده؟؟ فقلت له ببساطة الله موجود بلا واجد، فقال لي بما أنك تقول أنه موجود فكلمة موجود اسم مفعول يستلزم فاعل وعليه فالموجود يستلزم واجد، ثم أضاف أنه ليس من أسماء الله أو صفاته أنه موجود، ولا يجوز أن نقول أن الله موجود.سماحة المفتي الاكرم حفظه الله تعالى، سؤالي هل يجوز أن نقول أن الله تعالى موجود، أو هل من المناسب أن نقول أن الله تعالى موجود، ثم كيف يكون ردنا على الملحدين الذين ينفون وجود الله تعالى هل نقول لهم أن الله موجود، هل هذا مناسب هل هذا جائز، أرجو أن تفيدني، وجزاكم الله كل الخير
الجواب
نعم إن الله موجود أي ثابت في الذهن وفي الخارج، لا ينكره عاقل يفكر بموضوعية وعلى فطرته التي خلقه الله تعالى عليها قال تعالى {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ٱللَّهِ ذَلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [الروم:30] فالإنسان آية من آيات خلق الله تعالى ودليل على وجوده وعظمته سبحانه، بل إن كل خلية في جسم الإنسان دليل على الخالق ووجوده ناهيك عن سر الروح، وقهر الخلق بالموت، فليدرأ المنكر لوجد الله تعالى الموت عن نفسه وغيره، فإذا كان المخلوق أي مخلوق عاجزا عن ذلك بل والتحكم في ذاته ودون إرادته فهو أعجز عن ذلك خارج ذاته، وفي الكون الفسيح الذي يسير كل ما فيه بتدبير الحكيم العليم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم وهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو على كل شيء قدير.

فالله تعالى كان قبل ان نكون وباق بعد أن لا نكون ولا يحده زمان ولا مكان {لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَٰرُ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَٰرَ} [الأنعام:103] {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ} [الشورى:11] والمهم في الكلمات المقاصد فالواجد اسم من أسماء الله الحسنى ومعناه الذي لا يفتقر، وكلمة موجود ليست من أسماء الله ولكن المقصد منها الإخبار ولا يضير حتى لفظ الجلالة أن تكون لغة مفعول كقوله تعالى {إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاءُ} [فاطر:28] فكان تقدير المفعول لأن المقصود حصر الفاعلية على ان الخشية مستعارة للتعظيم فإن المعظم يكون مهيبًا والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0055
السؤال
If my son declared that he is an atheistn on believer can I deprive him of any money after I die0

إذا ما أعلن ابني أنه مُلْحد وليس مؤمنًا، هل استطيع حرمانه من أن يرث أي أموال بعد وفاتي؟
الجواب
لا بد من اثبات ذلك لدى المحكمة الشرعية فإذا ثبت ما ورد في السؤال يكون مرتدًا والمرتد لا يرث من غيره والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0056
السؤال
if my atheist son is living abroad where there is no jurisprodace court but we have wittness on his belief how many wittnesses we
need to confirm it


إذا ما كان ابني المُلحد يعيش في الخارج حيث لا توجد محكمة شرعية، ولكن لدينا شهود حول معتقداته، كم شاهدا نحتاج إلى إثبات هذا؟
الجواب
يفيد السؤال أن السائل يعيش في بلد إسلامي وان ابنه يعيش في بلد غير إسلامي، فيمكن للسائل رفع دعوى وعليه البينة ويمكن ان تكون بشاهدين مسلمين بالغين عاقلين عدلين أي بالأحوال المعتبرة شرعًا والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0057
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اود ان اسأل عن صحة الحديث: ( كان إذا نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي نسمع عند وجهه كدوي النحل، فمكثنا ساعة، فاستقبل القبلة ورفع يديه، فقال: اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارض عنا، ثم قال: لقد أنزل علينا عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ: قد أفلح المؤمنون سورة المؤمنون آية 1 عشر آيات ) .. فهل هذا الحديث صحيح ؟ وإن كان الحديث لا يصح الإستدلال به فلماذا استدل به ابن حجر في فتح الباري 1/19 ؟؟ وهل يجوز الإستدلال به وإن كان ضعيفا ..؟ وجزاكم الله كل خير ..
الجواب
روى هذا الحديث الحاكم في صحيحه عن أبي بكر القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن عبد الرزاق. وورد في الهامش/ تفسير سورة المؤمنون من تفسير ابن عطية تحقيقا للحديث نصه روى هذا الحديث الإمام أحمد في مسنده والترمذي في التفسير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد ذكر الإمام السيوطي هذا الحديث في الدر المنثور وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وعبد الرزاق ، وابن المنذر، والعقيلي، والبيهقي في الدلائل ، والضياء في المختارة، وقيل إن في مسنده يونس بن سليم وهو مجهول. وقد أشار ابن حجر لمعنى الحديث خلال شرحه لحديث من الأحاديث الصحيحة في الإجابة على السؤال الذي قاله الإمام البخارى في بداية صحيحه كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالحديث المشار إليه في السؤال لا يتعارض في معناه مع ما ورد في الصحيحين. وللتأكيد أسوق الحديث فعن عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده عليَّ فَيُفْصَمُ عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا، فيكلمني فأعي ما يقول. قالت عائشة رضي الله عنها: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فَيُفْصَمُ عنه، وإن جبينه ليتفصد عرقا.

وأورد ابن حجر رحمه الله تعالى آراء العلماء وناقشها إلى أن جاء على ما نصه أما في صفة الوحي كمجيئه كدوي النحل، والنفث في الروع، والإلهام، والرؤيا الصالحة، والتكليم ليلة الإسراء بلا واسطة ثم ذكر ما روى ابن سعد من طريق ابي سلمة الماجشون أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول كان الوحي يأتيني على نحوين: يأتيني به جبريل فيلقيه عليَّ كما يلقي الرجل على الرجل، فذاك ينفلت مني، ويأتيني في بيتي مثل صوت الجرس حتى يخالط قلبي، فذاك الذي لا ينفلت مني وهذا مرسل مع ثقة رجاله، فإن صح فهو محمول على ما كان قبل نزول قوله تعالى { لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } [القيامة:16] كما سيأتي؛ فإن الملك قد تمثل في صور كثيرة ، ولم ينفلت منه ما آتاه به كما في قصة مجيئه في صورة دحية، وفي صورة أعرابي، وغير ذلك وكلها في الصحيح، وأورد على مااقتضاه الحديث، وهو أن الوحي منحصر في الحالتين حالات أخرى، أما في صفة الوحي كمجيئه كدوي النحل، والنفث في الروع، والإلهام والرؤيا الصالحة، والتكليم ليلة الإسراء بلا واسطة، وأما من صفة حامل الوحي كمجيئه في صورته التي خلق عليها له ستمائة جناح، ورؤيته على كرسي بين السماء والأرض وقد سد الأفق، والجواب منع الحصر في الحالتين المقدم ذكرهما، وحملهما على الغالب، أوحمل ما يغايرهما على أنه وقع بعد السؤال، أو لم يتعرض لصفتي الملك المذكورتين لندورهما، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنه لم يره كذلك إلا مرتين، أو لم يأته في تلك الحالة بوحي، أو أتاه به فكان على مثل صلصلة الجرس فإنه بين بها صفة الوحي لا صفة حامله، وأما فنون الوحي فدوي النحل لا يعارض صلصلة الجرس؛ لأن سماع الدوي بالنسبة إلى الحاضرين كما في حديث عمر رضي الله عنه يسمع عنده كدوي النحل، والصلصلة بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فشبهه عمر رضي الله عنه بدوي النحل بالنسبة إلى السامعين، وشبهه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصلصلة الجرس بالنسبة إلى مقامه وبهذا يتجلى الصواب حول الآيات، والحديث الوارد في السؤال والله من وراء القصد وهو تعالى أعلم.
 

 
 (33)  (35) (898)  
  40 39 38 37 36 35 34 33 32 31 30  مزيد