الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0063
السؤال
السلام عليكم
هل الحيوان والشجر لهم روح
الجواب
اختلف العلماء حول الروح لكن لا بد من الاشارة أن الروح وردت في القرآن الكريم على سبعة أوجه فجاءت بمعنى الرحمة وبمعنى الملك وبمعنى جبريل وبمعنى الوحي والقرآن وبمعنى عيسى عليه السلام وفي شأن آدم عليه السلام، وبمعنى اللطيفة التي فيها مدد الحياة ومن هذا الوجه فالحيوان له روح والشجر له روح ايضاً لطيفة ربانية وعنصر من عناصر العالم العلوي تتصل بمدد رباني إلى العالم السفلي ولعل الروح الواردة في السؤال والتي هي الحياة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى فهي كما يقول (صاحب كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز) وعلى حسب درجة الحيوانات وتفاوت الحالات التي لهم تتصل بهم. وفي كتاب الروح لابن القيم الجوزية ذكر في ص 194، 195 اختلاف الناس في الروح ومتى قال بعضهم الأرواح من أمر الله اخفى الله حقيقتها وعلمها عن الخلق، واحتجوا بقول الله تعالى: {قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء: 85] وقال بعضهم: الارواح نور من أنوار الله تعالى وحياة من حياته واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ان الله خلق خلقه في ظلمة، وألقى عليهم من نوره) رواه الترمذي في الايمان 18، واحمد في سنده 2/176 .... إلى أن ذكر عن ابي محمد بن قتيبة أنه لما تعلم عن الروح في كتابه [اللفط] قال: النسم الأرواح، قال واجمع الناس على أن الله تعالى هو فالق الحبة وبارئ النسمة أي خالق الروح. (ص194، 195] وجاء في المعجم الوسيط ان النسمة كل كائن حي فيه روح، والنَّسَمُ الخلق والناس. والله تعالى أعلم
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0064
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة أرغب في التبتل إلى الله وعدم مخالطة الجميع هل يجوز لي الإبتعاد عن أسرتي وأصحابي؟ أو كيف يمكنني التبتل مثل السيدة مريم عليها السلام وأنا مأمورة بصلة رحمي ؟
مع العلم أن تبتلي سيكون في منزلي في غرفتي وليس مكان لا يوجد لي فيه محرم.
أرجو إفادتي ولك الشكر الجزيل.
الجواب
إن ما تفكرين به مخالف لشرعنا الحنيف وديننا القويم قال تعالى: {وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153] وهو مخالف لما جاء به عيسى عليه السلام ولحال السيدة مريم عليها السلام قال تعالى: {وَرَهْبَانِيَّةً ٱبتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ رِضْوَانِ ٱللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 27] وعن سهل بن أبي امامة انه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك رضي الله عنه بالمدينة المنورة زمن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وهو أمير وهو يصلي صلاة خفيفة وقعة كأنها صلاة مسافر أو قريبا منها فلما سلم قال يرحمك الله أرأيت هذه الصلاة المكتوبة أم شيء تنفلته؟ قال انها المكتوبة، وانها صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما اخطأت الا شيئا سهوت عنه ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: (لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم، فإن قوماً شددوا على أنفسهم، فشدد عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم).
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (هل تدري أي الناس أعلم): قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: (أعلم الناس ابصرهم بالحق إذا اختلف الناس فيه، وإن كان مقصرا في العمل، وإن كان يزحف على استه، هل تدري من أين اتخذ بنو اسرائيل الرهبانية؟ ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى عليه السلام يعملون بمعاصي الله فغضب أهل الايمان، فقاتلوهم، فهزم اهل الإيمان ثلاث مرات، فلم يبق منهم إلا القليل، فقالوا: إن افنونا فلم يبق للدين أحد يدعون اليه فتعالوا نفترق في الأرض إلى أن يبعث الله النبي الأمي الذي وعدنا عيسى عليه السلام – يعنون محمداً صلى الله عليه وآله وسلم. فتفرقوا في غيران الجبال، واحدثوا رهبانية، فمنهم من تمسك بدينه، ومنهم من كفر – وتلا [ورهبانية] الآية –. (اتدري ما رهبانية أمتي الهجرة والجهاد والصوم والصلاة والحج والعمرة والتكبير على التلاع...) ولا يجوز لك أن تعتزلي وأنت تدركين ان باعتزالك قطيعة للرحم، وهروب من الابتلاء والصبر عليه بحسن الجزاء قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] وروى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (المسلم اذا كان مخالطا الناس، ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) فعيشيي يابنيتي حياتك بين الشكر وبين الصبر فعن صهيب بن سنان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (عجبا لأمر المؤمن إن امره كله له خير – وليس ذلك لأحد الا للمؤمن – ان اصابته سراء شكر فكان خيراً له، وان اصابته ضرار صبر فكان خيراً له) رواه مسلم. فالدنيا للمسلم والمسلمة مزرعة للآخرة، وتوازن بين الدنيا والآخرة قال تعالى: {وِمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ} [البقرة: 201202] وقال تعالى: {وَٱبْتَغِ فِيمَآ آتَاكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص: 77].
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0065
السؤال
هل قصة هاروت وماروت صحيحة ؟
الجواب
الصحيح يقينا قوله تعالى: {وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ ٱلشَّيَـٰطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَـٰنَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَـٰنُ وَلَـٰكِنَّ ٱلشَّيَـٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى ٱلْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَـٰرُوتَ وَمَـٰرُوتَ} [البقرة: 102] ذكر القرطبي في تفسيره قول السدي: (عارضت اليهود محمداً صلى الله عليه وسلم بالتوراة فاتفقت التوراة والقرآن فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت) ثم قال في قوله تعالى: { وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى ٱلْمَلَكَيْنِ } [ما] نفي، والواو للعطف على قوله { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَـٰنُ } (وذلك أن اليهود قالوا: ان الله انزل جبريل وميكائيل بالسحر، فنفى الله ذلك، وفي الكلام تقديم وتأخير، التقدير، وما كفر سليمان، وما أنزل على الملكين، ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت، فهاروت وماروت بدل من الشياطين في قوله تعالى: { وَلَـٰكِنَّ ٱلشَّيَـٰطِينَ كَفَرُواْ } هذا أولى ما حملت عليه الآية من التأويل، وأصح ما قيل فيها، ولا يلتفت إلى سواه، وقد ذكر هذا ابن كثير في تفسيره ايضاً والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0066
السؤال
أحب أن أسأل سيادتم عن بعض ما يؤرقن كثيرا:
فأنا شاب مسلم متزوج ولله الحمد وأحافظ على صلاة الجماعة بفضل الله بقد الأمكان وأحاول أن أصل رحمى بقدر الأمكان بر أمى لا أقول هذا بدافع الأستعراض (أسأل الله أن يرزقنى الأخلاص فى القول والعمل و الحال) إلا إننى أشعر ببعض الأشياء تدور فى صدرى ألا وهى
1 أشعر بالضيق مع قدوم شهر رمضان وأتمنى انقضاءه سريعا بالرغم من صيامى له والحمد لله وكذلك ختمى للقران عدة مرات والمحافظة على صلاة الجماعة وصلاة التراويح
2 أشعر بالضيق عند رؤيتى لبعض الشباب المطليقين للحبة والمقصرى ثيابهم ويضايقنى هذا الشعور بالضيق وأخاف أن يحبط عملى بسبب ذلك
3 توجد أوقات لا أحب أن ينصحنى فيهاأحد (هل هذا بسسب الهوى)
أريد من فضيلتكم أن تفتونى
هل أنا منافق؟ هل عملى محبط ؟ أفتونى بارككم الله
الجواب
عليك أن تفكر في الأسباب التي جعلتك تشعر بالضيق لما ذكرت للتخلص مما هو سلبي، والتغلب على ما يضايقك، فلست بمنافق بمشيئة الله تعالى بناء على ما ورد في سؤالك، ومأجور على كل عمل صالح فالله عز وجل لا تضيع عنده مثقال ذرة، وسؤالك يشير إلى حرصك للوصول إلى كمال الإيمان، ولا يتحقق ذلك إلا أنْ يكون هوى المسلم موافقا لما جاء به الرسول صلى الله وآله وسلم قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [آل عمران: 31] والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0067
السؤال
السلام
كيف أفعل عندما يتراودنى الشك في الله وفي القرآن ؟؟
شكرا
الجواب
الشك نقيض اليقين، والله تعالى وكتابه العزيز يقين لا يحتمل الشك لكثرة الأدلة وظهور دلالتها على ذلك، لكن ما يراودك من وسوسة الشيطان وكيده فعليك بالاستعاذة منه لقوله تعالى: {وَإِماَّ يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ، إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} [الأعراف: 200، 201] وقال تعالى: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ} [فصلت: 36] ثم التضييق على الشيطان بذكر الله تعالى القائل في كتابه: {أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ} [الرعد: 28] قال ابو هريرة رضي الله عنه: (التقى شيطان المؤمن وشيطان الكافر، فإذا شيطان الكافر دهين سمين كاسر، وشيطان المؤمن مهزول أشعث أغبر عار، فقال شيطان الكافر لشيطان المؤمن، مالك مهزول؟ قال : أنا مع رجل إذا أكل سمى الله فأظل جائعا، وإذا شرب سمى الله فأظل عطشانا، وإذا لبس سمى الله فأظل عريانا، وإذا أدهن سمى الله فأظل شعثا، فقال: لكني مع رجل لا يفعل شيئا من ذلك، فأنا أشاركه في طعامه وشرابه ولباسه)، وإذا لم يجد معك علاج نفسك بنفسك فاسأل أهل العلم بما يراودك وما يثيره الشيطان من شك ومثلما قال تعالى: {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَاسْأَلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَآءَكَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ} [يونس: 94، 95] قيل الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم والمراد به أمته، وكل من يسمع أي إنْ كنت أيها السامع في شك مما أنزلنا على لسان نبيك بالآيات القاطعة فلا تكونن من الممترين بالتزلزل عما أنت عليه من الجزم واليقين والله تعالى أعلم.
 

 
 (35)  (37) (897)  
  40 39 38 37 36 35 34 33 32 31 30  مزيد