الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0068
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ما هو الرد على من يقول ان الايمان يكفى ان يكون فى القلب وربنا اعلم بسرائر كل فرد وربنا قادر يغفر كل شئ طالما نحن مسلمين؟
وان سيدنا محمد قال حديث فيما معناه اننا احب الى الرسول من اصحابه فهل معنى هذا ان الحساب يوم القيامة سيكون اخف لاننا لم نر سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم (ارجو الاجابة بطريقة مبسطة لان الاجابة ستكون لفتاة تبلغ من العمر15 عام)؟
الجواب
الإيمان تصديق بالقول بما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، ويقال لكل واحد منها إيمان ولا يتناقض إيمان مع إيمان، وإن الله عزوجل قادر على أن يغفر للمسلم أي ذنب ما عدا الشرك لقوله تعالى {إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ} [النساء: 48].
وأما الشق الآخر من السؤال فهو ترغيب لنا للتمسك بالدين خاصة إذا ظهر الفساد واتخاذ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الأسوة الحسنة، والإقتداء بالصحابة رضي الله عنهم يقول أبو أمية الشعباني: سألت أبا ثعلبة الخشني عن {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} الآية، فقال: أما والله لقد سألت عنها خبيراً، سألتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك، ودع العوام، فإن من ورائكم أياماً الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم، قيل: يا رسول الله أجرُ خمسين منا، أو منهم؟ قال: بل أجر خمسين منكم) الترمذي وأبو داود قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (انكم في زمان من ترك منكم عشر ما امر به هلك، ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ما امر به نجا) رواه الترمذي بسند غريب وهذا يؤيد الحديث السابق بسعة رحمة الله تعالى وكرمه ويرغب التمسك بالدين الحنيف، كما أشار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى المؤمنين في آخر الزمان إلى أنهم اخوانه وهذا المدح لهم لأنهم آمنوا به دون أن يرونه، ولم يشهدوا نزول الوحي، ولا شك أن من أشد هؤلاء إيماناً من يتمنى ويتطلع لو أدرك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الحياة ويحظى بالصحبة وبذل المال والولد في طاعة الله تعالى وحبا لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله) رواه مسلم والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0069
السؤال
هل يجوز العلاج من السحر عن طريق من يتعامل مع الروحاني
الجواب
لا يجوز والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0070
السؤال
السلام عليكم
اعترف لي الرجل الذي اتفقت معه على الزواج انه ارتد عن الاسلام و هو لا ديني..كلانا متمسك بالاخر و لكن لم نتوصل الى مخرج....اتمنى لو اساعده ليس فقط لنتزوج ولكن لانه عزيز على قلبي جدا ...فمن اين ابدأ..
الجواب
أنت آثمة بالتمسك به، ويمكنك الإستعانة بأحد العلماء المختصين لمحاورته، فإن أصرَّ على ذلك فيجب رفع الأمر للقضاء فإذا ثبتت ردته فلا يجوز له الزواج منك ولا من غيرك وتتعلق به أحكام المرتد والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0071
السؤال
ana katirate el wassawissse wa soua el dani mada af3ale
أنا كثيرة الوسوسة وسوء الظن، ماذا أفعل؟
الجواب
فإن الوسوسة التي تسأل عنها السائلة هي الخواطر الداعية إلى الشر وهي من الشيطان الذي يدعو إلى الغواية والخذلان وأما سوء الظن فهو بمعنى الشك والتهمة، وقد وردت آيات كثيرة في كتاب الله تعالى تبين ذلك كما حذر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منه فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً) رواه مسلم، ولذا فكوني مع الله تعالى وأحسني الظن وادفعي عنك وساوس الشيطان وسوء الظن وكما يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى ولا يعالج الشيء إلا بضده، وضد جميع وساوس الشيطان ذكر الله بالإستعاذة والتبري عن الحول والقوة، وهو معنى قولك: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وذلك لا يقدر عليه إلا المتقون الغالب عليهم ذكر الله تعالى، وانما الشيطان يطوف عليهم في أوقات الفلتات على سبيل الخلسة قال تعالى {إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} [الأعراف: 201] وقال مجاهد في معنى قول الله تعالى {مِن شَرِّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ} [الناس: 4] قال: هو منبسط على القلب، فإذا ذكر الله تعالى خنس وانقبض، وإذا غفل انبسط على قلبه، فالتطارد بين ذكر الله تعالى ووسوسة الشيطان كالتطارد بين النور والظلام، وبين الليل والنهار، ولتضادهما قال الله تعالى: {ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ ٱلشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ ٱللَّهِ } [المجادلة: 19] ويسد باب الوسوسة وسوء الظن التزام الطاعات والقربات والبعد عن الأهواء والشبهات درءاً لسوء الظن واشير أنه إذا كانت حالتك قد وصلت إلى مرحلة لا يدور بخاطرك إلا شر وسوء ظن فهي حالة مرضية أيضاً يمكنك بل أنصحك مع ما ذكرت لك مراجعة طبيب نفسي مسلم ثقة والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0072
السؤال
السلام عليكم
السؤال هو ما الفرق بين الروح والنفس، ما هي اصناف الانفس؟
جزاكم الله خيرا
الجواب
الروح المشار إليه في السؤال ما يكون به حياة الجسد، وامتزاجه بالجسم واتصال الحياة به وهذا شيء لا يعلمه إلا الله عز وجل وهو أمر مبهم كما ذكر القرطبي في تفسيره مستدلا بقوله تعالى {قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء: 85] أي هو أمر عظيم وشأن كبير من أمر الله تعالى، مبهما له وتاركا تفصيله، ليعرف الإنسان على القطع عجزه عن علم حقيقة نفسه مع العلم بوجودها، وإذا كان الإنسان في معرفة نفسه هكذا كان يعجزه عن إدراك حقيقة الحق أولى وجاء في شرح العقيدة الطحاوية عن النفس ما نصه (والذي يدل عليه الكتاب والسنة واجماع الصحابة وأدلة العقل: إن النفس جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس، وهو جسم نوراني علوي، خفيف حي متحرك ينفذ في جوهر الأعضاء ويسري فيها سريان الماء في الورود، وسريان الدهن في الزيتون والنار في الفحم) فيقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى (إن النفس مشترك بين معان فهي المعنى الجامع لقوة الغضب والشهوة في الإنسان والمعنى الثاني هي اللطيفة والتي هي الإنسان بالحقيقة، وهي نفس الإنسان وذاته ولكنها توصف بأوصاف مختلفة بحسب اختلاف أحوالها، فإذا سكنت تحت الأمر وزايلها الإضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت النفس المطمئنة قال الله تعالى {يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً} [الفجر: 2728] والنفس الجامعة لقوة الغضب والشهوة لا يتصور رجوعها إلى الله تعالى فإنها مبعدة عن الله، وهي من حزب الشيطان، وإذا لم يتم سكونها، ولكنها صارت مدافعة للنفس الشهوانية ومعترضة عليها حيث النفس اللوامة لأنها تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادة مولاه قال تعالى {وَلاَ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ} [القيامة: 2] وإن تركت الإعتراض وأذعنت وأطاعت لمقتضى الشهوات، ودواعي الشيطان سميت النفس الأمارة بالسوء قال الله تعالى اخبارا عن يوسف عليه السلام أو امرأة العزيز {وَمَآ أُبَرِّىءُ نَفْسِيۤ إِنَّ ٱلنَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِٱلسُّوۤءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيۤ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [يوسف: 53] فالنفس إما مذمومة وإما محمودة) لكن العلامة صدر الدين علي بن علي بن محمد بن أبي العز الحنفي يقول في شرح الطحاوية في العقيدة السلفية، وقد وقع في كلام كثير من الناس أن لابن آدم ثلاثة انفس مطمئنة ولوامة وأمارة قالوا: وإن منهم من تغلب عليه هذه ومنهم من تغلب عليه هذه كما قال تعالى: {يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ} [الفجر: 27]، {وَلاَ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ} [القيامة: 2]، إِنَّ ٱلنَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِٱلسُّوۤءِ} [يوسف: 53].
والتحقيق انها نفس واحدة لها صفات، فهي أمارة بالسوء، فإذا عارضها الإيمان صارت لوامة تفعل الذنب ثم تلوم صاحبها، وتلوم بين الفعل والترك فإذا قوي الإيمان صارت مطمئنة ولهذا قال النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم (من سرته حسنته، وساءته سيئته فهو مؤمن) وقوله (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن) الحديث.
كما أشار إلى اختلاف العلماء في حقيقة النفس والروح هل هما متغايران أو مسماهما واحد؟ فالتحقيق أن النفس تطلق على أمور، وكذلك الروح، فيتحد مدلولهما تارة، ويختلف تارة، فالنفس تطلق على الروح، ولكن غالب ما تسمى نفساً إذا كانت متصلة بالبدن واما إذا أخذت مجردة فتسمية الروح أغلب عليها، وتطلق على الدم ففي الحديث (ما له نفس سائلة لا ينجس الماء إذا مات فيه) والنفس، العين يقال اصابت فلانا نفس: أي عين والنفس: الذات { فَسَلِّمُواْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ } [النور: 61] { وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ} [النساء: 29] ونحو ذلك، وأما الروح فلا تطلق على البدن، لا بإنفراده، ولا مع النفس، وتطلق الروح على القرآن، وعلى جبرائيل { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا } [الشورى: 52] { نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ } [الشعراء: 193] وتطلق الروح على الهواء المتردد في بدن الإنسان أيضاً وأما ما يؤيد الله به أولياءه فهي روح أخرى كما قال تعالى { أُوْلَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ } [المجادلة: 22] وكذلك القوى التي في البدن، فإنها أيضاً تسمى أرواحاً، فيقال: الروح الباصر، والروح السامع، والروح الشام، وتطلق الروح على أخص من هذا كله وهو: قوة المعرفة بالله والإنابة إليه ومحبته وانبعاث الهمة إلى طلبه وارادته، ونسبة هذه الروح إلى الروح، كنسبة الروح إلى البدن، فللعلم روح، وللإحسان روح، وللمحبة روح، وللتوكل روح، وللصدق روح، والناس متفاوتون في هذه الأرواح، فمن الناس من تغلب عليه هذه الأرواح فيصير روحانياً، ومنهم من يفقدها، أو أكثرها فيصير أرضياً بهيمياً. والله تعالى أعلم.
 

 
 (36)  (38) (897)  
  40 39 38 37 36 35 34 33 32 31 30  مزيد