الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0010
السؤال
فضيلة المفتي العام بالوكاله المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هل يمكن أن تبين لنا دور السنة النبوية ومكانتها في الإسلام وحياة المسلمين؟
الجواب
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد وعلى آله و صحبه أجمعين و بعد،
اجمع المسلمون ان السنة النبوية وهي كل ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير وكان مقصودا به التشريع و الاقتداء ونقل الينا بسند صحيح يفيد القطع أو الظن الراجح بظنه يكون حجة على المسلمين، ومصدرًا تشريعيًا يستنبط منه المجتهدون الاحكام الشرعية لافعال المكلفين.
ولقد امرنا الله عز وجل في كتابه العزيز باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته قال تعالى: {وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ} [الحشر:7] وقال الله تعالى: {مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ} [النساء:80] وقال تعالى: {وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [آل عمران:132] وقال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [آل عمران:164].
وذكر العلماء ان الحكمة هي السنة والتي لم ينقطع المسلمون عنها في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بعد وفاته امتثالاً للنصوص القرآنية وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم واقتداء باجماع الصحابة في حياتهم و بعد وفاتهم على وجوب اتباع السنة، ولقد حرص الصحابة رضي الله عنهم على متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحضور مجالسه و الاقتداء به والعمل بسنته، ومعلوم ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث معاذ بن جبل رضي الله عنه قاضيًا الى اليمن فقال له : بم تقض؟ قال: اقضي بكتاب الله فان لم اجد اجتهد رأي، فأقره الرسول وقال: الحمد لله الذي وفق رسول الله لما يرضي رسول الله. وقوله: "تركت فيكم امرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي" ولا تعارض بين الكتاب والسنة وانما قد تكون مقررة ومؤكدة للقرآن الكريم وقد تفصل وتفسر ما جاء في القرآن الكريم مجملاً أو مقيدًا ما جاء فيه مطلقًا أو مخصصة ما جاء فيه عامًا قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [النحل:44]، وقال تعالى:{وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل:64]، كما ان السنة قد تكون مثبتة ومنشئة حكما سكت عنه القرآن الكريم مثل تحريم الجمع في الزواج بين المرأة و عمتها، ومثل ما جاء في الرضاع" يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب" كل هذا يؤكد ان السنة مع القرآن الكريم لم ينفصلا عن حياة المسلمين وهذا وغيره يؤكد مكانة السنة في حياة المسلمين واستمرارها وإلا فكيف نصلي ونحج....
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0011
السؤال
فضيلة المفتي العام بالوكاله المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما رأيكم على من ينكر الحديث؟ هل هؤلاء من الذين لا يوقنون بصحة الاحاديث أو روايتها أو من جمعها أو انهم لا يوقنون بما جاءت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الجواب
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله الأمين محمد و على آله و صحبه أجمعين و بعد،
كل هذه المقاصد مذمومة تلتقي على هدف واحد هو رفض السنة النبوية وان اختلفت السبل، قد يكون الذين لا يطبقون اوامر الله تعالى من منكري الحديث وقد يكونون من غيرهم، اما اذا كان المقصود ان منكري الحديث لا يطبقون اوامر الله عليهم ولا يبتعدون عما نهى فهذا صحيح.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0012
السؤال
فضيلة المفتي العام بالوكاله المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قد اجمعت الامة ان السنة النبوية هي المصدر الثاني في الشريعة الإسلامية حتى انها أنزلت لتدل الناس في كل نواحي الحياة. فلماذا يظهر هذا الصنف من الناس و يأخذ مكانه في المجتمع؟ ما رأي فضيلتكم في ظهور صنف من الناس لا يعملون بل ولا يأخذون بالسنة ويبررون ذلك تفسير القرآن حسب عقولهم. و السبب الثاني اعتقادهم ان الحديث جمّّع ودوّن بعد عصر رسول الله واعتقادهم التناقص في متون الحديث. والسبب الثالث فقدان هيبة العلماء علمًا و عملاً.
الجواب
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله الأمين محمد و على آله وصحبه أجمعين وبعد،
كل هذه التبريرات اتباع للهوى و الشيطان وابتعاد عن القرآن الكريم ذاته وهو امر غير مستهجن اخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف "الا اني اوتيت الكتاب ومثله معه لا يوشك رجل شبعان على اريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه".
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0013
السؤال
فضيلة المفتي العام بالوكاله المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هل توافق على رأينا بأهمية العلماء المتصفين بصفات الأنبياء في المجتمع؟
لان من خصائصهم انهم موحدو الامة ومحلون مشاكلهم والناس يحترمونهم حيث اقوالهم ونصائحهم وشخصياتهم نموذجًا للإسلام المتعطش لذلك، هل تظهر فرقة منكرة للحديث ناتجة من فقدان العلماء لهيبتهم؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
ان العلماء في امتنا كالانبياء في بني اسرائيل وهم كالنجوم يهتدى بهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ان مثل العلماء في الارض كمثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فاذا انطمست النجوم أوشك ان تضل الهداة" والعلماء هم الذين يخافون قدرة الله ويتقونه، قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاءُ} [فاطر:28].
وعليه فإن وجود العلماء امر ضروري لا غنى عنه ولكن لا علاقة بين انكار الحديث وبين فقدان العلماء لهيبتهم وان كنت اتحفظ على كلمة الهيبة فهي مفهوم يحتمل عدة احتمالات وأمر نسبي يختلف في مفهومه من مكان الى مكان ومن زمن الى زمن.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0014
السؤال
فضيلة المفتي العام بالوكاله المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لماذا فقد العلماء من هيبتهم؟ هل الهيبة مرتبطة بالعلم أو مرتبطة بالتقوى؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
كما أشرت سابقًا أي هيبة هي المقصودة في السؤال؟ وأيـّاما كان المفهوم فإن العالم لا يستغني عن العلم حتى يكون عالما ولا يكون العالم عالما الا بالتقوى فلا بدّ منهما معًا، العلم والعمل واعطاء القدوة الحسنة والنموذج الامثل.
 

 
 (2)  (4) (896)  
  10 9 8 7 6 5 4 3 2 1  مزيد