{ إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } أي: أصابها ذلك الزلزال الشديد والاهتزاز الرهيب. فالإضافة للتفخيم أو الاختصاص، بمعنى الزلزال المخصوص بها. وهي الرجة التي لا غاية وراءها. والأقرب الأول، لآية{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } [الحج: 1] وقرئ بفتح الزاي. وقد قيل: هما مصدران. وقيل المفتوح اسم والمكسور مصدر. وهو المشهور { وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا } أي: قذفت ما في باطنها من كنوز ودفائن وأموات وغير ذلك، لشدة الزلزلة وتشقق ظهرها. كقوله:{ وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } [الانشقاق: 3 - 4] والأثقال جمع (ثقل) بفتحتين. وهو متاع المسافر وكل نفيس مصون. وهذا على الاستعارة. ويجوز أن يكون بكسر فسكون بمعنى: حمل البطن، على التشبيه أيضاً؛ لأن الحمل يسمى ثقلا كما في قوله تعالى:{ فَلَمَّآ أَثْقَلَتْ } [الأعراف: 189] قاله الشريف المرتضى في (الدرر).