سئل الواسطى رحمه الله: ما الربوبية فقال: التفرد بإيجاد المفقودات والتوحد بإظهار الخفيات من الموافقة والمخالفة. قال بعضهم فى قوله: { ٱلْفَلَقِ } قال: فلق الملكوت من القلوب فأبداها على الألسنة. قال محمد بن على الترمذى: عطف الله على القلوب خواص عباده المسلمين فقذف النور فيها فانفلق الحجاب وانكشف الغطاء وهو قوله: { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ } [الآية: 1]. قال الحسين: أشار الحق إلى جميع خلقه فى معنى القطيعة عنه بكلمة واحدة، وهى من لطائف القرآن { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ } و{ فَالِقُ ٱلإِصْبَاحِ } [الأنعام: 96]، و{ فَالِقُ ٱلْحَبِّ وَٱلنَّوَىٰ } [الأنعام: 95]، وفالق البحر لموسى، وفالق الأسماع والأبصار، وفالق القلوب حتى انكشف لها الغيوب، قال النبى صلى الله عليه وسلم: " سجد وجهى للذى خلقه وشق سمعه وبصره " وفلق الصدور وفتقها وشرحها لتدارك ما جرى فيها من المباشرة إذ فى ذلك صحة الحيرة وصفائها وصفادها. { مِن شَرِّ مَا خَلَقَ } أن يكون مربوطًا فإن علت أحواله وعظمت أخطاره فإن الانقطاع علامته الارتباط بما دونه من خلقه وفلقه.