الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ يا ايها النبى لم تحرم ما احل الله لك } اصل لم لما والاستفهام لانكار التحريم وهو بالفارسية حرام كردن. كما ان الحلال حلال كردن. روى ان النبى عليه السلام خلا بسريته مارية القبطية التى اهداها اليه المقوقس ملك مصر فى يوم عائشة رضى الله عنها ونوبتها وعلمت بذلك حفصة رضى الله عنها فقال لها اكتمى على ولا تعلمى عائشة فقد حرمت مارية على نفسى وابشرك ان أبا بكر وعمر رضى الله عنهما يملكان بعدى امر امتى فأخبرت به عائشة رضى الله عنها ولم تكتم وكانا متصادقتين متظاهرتين على سائر ازواج النبى عليه السلام قال السهيلى رحمه الله امرها أن لا تخبر عائشة ولا سائر ازواجه بما رأت وكانت رأته فى بيت مارية بنت شمعون القبطية ام ولده ابراهيم المتوفى فى الثدى وهو ابن ثمانية عشر شهرا فخشى أن يلحقهن بذلك غيرة واسر الحديث الى حفصة فأفشته وقيل خلا بها فى يوم حفصة كما قال بعض اهل التفسير كان رسول الله عليه السلام يقسم بين نسائه فلما كان يوم حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنه استأذنت رسول الله فى زيارة ابيها فاذن لها فلما خرجت ارسل رسول الله الى ام ولده مارية القبطية قال كشف الاسرار دربيرون مدينه در نخلستان درسرايى مقام داشت كه زنان رسول نمى خواستندكه درمدينه باايشان نشيند وكاه كاه رسول خدا از بهر طهرات بيرون شدى واورا ديدى انتهى. فأدخلها بيت حفصة فوقع عليها فلما رجعت حفصة وجدت الباب مغلقا فجلست عند الباب فخرج رسول الله ووجهه يقطر عرقا وحفصة تبكى فقال ما يبكيك فقالت انما أذنت لى من أجل هذا أدخلت امتك بيتى ثم وقعت عليها فى يومى على فراشى فلو رأيت لى حرمة وحقا ما كنت تصنع هذا بامرأة منهن فقال رسول الله " أليس هى جاريتى أحلها الله لى اسكنى فهى حرام على ألتمس بذلك رضاك فلا تخبرى بها امرأة منهن " فلما خرج رسول الله قرعت حفصة الجدار الذى بينها وبين عائشة فقالت ألا أبشرك ان رسول الله قد حرم عليه امته مارية وقد أراحنا الله منها وأخبرت عائشة بما رأت فلم تكتم فطلقها رسول الله بطريق الجزآء على افشاء سره واعتزل نساءه ومكث تسعا وعشرين ليلة فى بيت مارية قال أبو الليث أقسم أن لا يدخل عليهن شهرا من شدة مؤاخذته عليهن حتى نزلت الآية ودخل عمر رضى الله عنه على بنته حفصة وهى تبكى فقال أطلقكن رسول الله فقالت لا أدرى هو ذا معتزلا فى هذه المشربة وهى بفتح الرآء وضمها الغرفة والعلية كما فى القاموس روى انه قال لها لو كان فى آل الخطاب خير لما طلقك قال عمر فأتيته عليه السلام فدخلت وسلمت عليه فاذا هو متكئ على رمل حصير قد أثر فى جنبه فقلت

السابقالتالي
2 3