الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا }

{ إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } اذا انكشف جمال القدم عيانا تزلزلت ارض قلوب العارفين وصول سطوات العزة اليها تحركت بنعوت المواجيد حيث باشرتها انوار العظمة والكبرياء وعاينت ما فى صميمها واخرجت اثقال اسرار معارفها من علومها المجهولة الربانية الى بساط الحضرة وصاحبها يتعجب من تلك الاشكال الحقيقة بقوله { وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا } فتشهد الارواح عليها وعرفت مكنون سرائر خفاياه فعند ذلك عرف الانسان نفسه حين الهمه الحق بما الهم روحه بقوله { تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا } قال الحسين تزلزل الارض وتخرج اثقالها للعرض فتقوله ما لها وتحدث اخبارها وتظهر اسرارها فيسالها ما قدمت من قطها كيميا غيب فذهبت من عظمة ما عاينت وشاهدت مذعنة قد خضعت ونكست رؤوسها.