قوله تعالى: { في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: شك، وبه قال ابن عباس. والثاني: نفاق، وهو قول مقاتل، ومنه قول الشاعر:
أُجَامِلُ أَقْوَاماً حَيَاءً وَقَدْ أَرَى
صُدُورَهُمُ تَغْلِي عَلَيَّ مِراضُها
والثالث: أن المرض الغمُّ بظهور أمر النبي صلى الله عليه وسلم على أعدائه، وأصل المرض الضعف، يقال: مرَّض في القول إذا ضعَّفه. { فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضاً } فيه تأويلان: أحدهما: أنه دعاء عليهم بذلك. والثاني: أنه إخبار من الله تعالى عن زيادة مرضهم عند نزول الفرائض، والحدود. { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } يعني مؤلم.