الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱمْرَأَتَ نُوحٍ وَٱمْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ٱدْخُلاَ ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّاخِلِينَ }

{ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَروا امْرَأَتَ نُوحٍ } واسمها والهة { وامْرأَتَ لُوطٍ } واسمها والعة مثل حالهم في ان قربهم لا يمنعهم من العقاب بحالهما. { كَانَتَا تَحْتَ عَبْدِيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ } هما نوح ولوط وهذا تعظيم لهما صلى الله وسلم عليهما لنفسه { فَخَانَتَاهُمَا } في الدين بفعل الكبائر وعن ابن عباس ان امرأة نوح كانت تفشي سره وامرأة لوط اذا نزل به ضيف اخبرت قومه ليعملوا بهم وروي انها توقد بالليل ناراً وتدخن في النهار علامة وروي ان امرأة نوح كانت إذا آمن به احد اخبرت به الجبابرة وقيل خيانتهما الزنى وهو مذهب الحسن ورد بانه سبح في الطبع نقيصه عند كل احد بخلاف الكفر فإن الكفار يقولون انه حق قال ابن عباس وابن عبد السلام ما بغت امرأة نبي قط أي ما زنت وقيل إن خيانتهما الشرك كانتا تخفيانه. وروي أن امرأة نوح كانت تقول أنه مجنون. { فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئاً } بحق الزواج فلتحذر ازواج النبي العصيان فانه لا يغني عنهن فالاية تعريض لهن والتعريض بحفصة ارجح لانها افشت سره صلى الله عليه وسلم كما افشت امرأة نوح سره. { وَقِيلَ ادْخُلا النَّار مَعَ الدَّاخِلِينَ } مع سائر داخليها الذي لا وصلة لهم بينهم وبين الانبياء.