الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ }

أخرج أبو الشيخ عن الفضل بن مروان رضي الله عنه في قوله { وما ظلمناهم } قال: نحن أغنى من أن نظلم.

وأخرج أبو الشيخ عن أبي عاصم رضي الله عنه { فما أغنت عنهم آلهتهم } قال: ما نفعت.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله { وما زادوهم غير تتبيب } يعني غير تخسير.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { وما زادوهم غير تتبيب } قال: تخسير.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه { وما زادوهم غير تتبيب } أي هلكة.

وأخرج أبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه { وما زادوهم غير تتبيب } قال: وما زادوهم إلا شراً، وقرأتبت يدا أبي لهب وتب } [المسد: 1] وقال: التب الخسران { والتتبيب } ما زادوهم غير خسران، وقرأولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خساراً } [فاطر: 39].

وأخرج الطستي عن ابن عباس. أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله { وما زادوهم غير تتبيب } قال: غير تخسير. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت بشر بن أبي حازم الشاعر وهو يقول:
هم جدعوا الأنوف فارعبوها   وهم تركوا بني سعد تبابا