{ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ }: أي الكلمة بالحسنى، والمشيئة والإرادة بالحسنى، لأن الحسنى فعله، وقوله: { سَبَقَتْ } إخبار عن قِدَمِه، والذي كان لهم في القِدَمِ هو الكلمة التي هي صفة تعلَّقَتْ بهم في معنى الإخبار بالسعادة. ثم قال: { أُوْلَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } أي عن النار، ولم يقل متباعدون لِيَعْلَمَ العالِمُون أن المدارَ على التقدير، وسَابقِ الحُكْمِ من الله، لا على تَبَاعُدِ العبد أو بتقرُّبه.