{ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ } يعني يوم يخرجون من السد { وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً } والصور قرن ينفخ فيه صاحب الصور. { ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي } كانت على أعينهم غشاوة الكفر { وَكَانُواْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً } أي لا يسمعون الهدى بقلوبهم. { أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيۤ أَوْلِيَآءَ } يعني من عبد الملائكة يقول أفحسبوا أن تتولاهم الملائكة على ذلك أي لا يتولونهم وليس بهذا أمرتهم إنما أمرتهم أن يعبدوني لا يشركون بي شيئا { إِنَّآ أَعْتَدْنَا } أعددنا { جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً } أي منزلا. قال محمد يقال أعتدت لفلان كذا أي اتخذته عتادا له والعتاد أصله ما اتخذ ليمكث فيه. { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً } هم أهل الكتاب. { أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَزْناً } هي مثل قوله{ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ } [المؤمنون: 103].