الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }

قوله: { ٱلَّذِينَ ضَلَّ }: يجوز فيه الجرُّ نعتاً وبدلاً وبياناً، والنصبُ على الذمِّ، والرفعُ على خبر ابتداء مضمر.

قوله: { يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ } يُسَمَّى في البديع " تجنيسَ التصحيف " وتجنيس الخَطِّ، وهذا مِنْ أحسنِه. وقال البحتري:
3200- ولم يكن المُغْتَرُّ بالله إذ شَرَى   لِيُعْجِزَ والمُعْتَزُّ بالله طالبُهْ
فالأولُ من الغُرور، والثاني مِن العِزِّ. ومِنْ أحسنِ ما جاء في تجنيس التصحيف قوله:
3201- سَقَيْنَني رِيِّيْ وغَنِّيْنَنِيْ   يُحْتُ بحبِّي حين بِنَّ الخُرُدْ
يصحف بنحو:
3202- شَقَيْتَني ربي وعَنَّيْتِنيْ   بحُبِّ يحيى خَتَنِ ابن الجُرُدْ
وفي بعضِ رسائلِ الفصحاء: " قَبَّلَ قبلَ يَدِكَ ثَراك، عبدٌ عند رَخاك رجاك، آمِلٌ أَمَّك ".