الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَنَزَّلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً مُّبَٰرَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّٰتٍ وَحَبَّ ٱلْحَصِيدِ } * { وَٱلنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ } * { رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ ٱلْخُرُوجُ }

{ مَاء مُّبَـٰرَكاً } كثير المنافع { وَحَبَّ ٱلْحَصِيدِ } وحب الزرع الذي من شأنه أن يحصد، وهو ما يقتات به من نحو الحنطة والشعير وغيرهما { بَـٰسِقَـٰتٍ } طوالاً في السماء وفي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم باصقات، بإبدال السين صاداً لأجل القاف { نَّضِيدٌ } منضود بعضه فوق بعض إما أن يراد كثرة الطلع وتراكمه أو كثرة ما فيه من الثمر { رِزْقاً } على أنبتناها رزقاً، لأنّ الإنبات في معنى الرزق. أو على أنه مفعول له، أي أنبتناها لنرزقهم { كَذٰلِكَ ٱلْخُرُوجُ } كما حييت هذه البلدة الميتة، كذلك تخرجون أحياء بعد موتكم، والكاف في محل الرفع على الابتداء.