الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَٱلطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ ٱلْحَدِيدَ } * { أَنِ ٱعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي ٱلسَّرْدِ وَٱعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً } يعني النبوة يا جبال أوبي قلنا { يٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ } معه أي سبحي.

قال محمد ذكر ابن قتيبة أن أصل الكلمة من التأويب في السفر قال وهو أن يسير النهار كله وينزل ليلا كأن المعنى أوبي النهار كله بالتسبيح.

وذكر الزجاج أن أصل الكلمة من آب يئوب إذا رجع كأنه أراد سبحي معه ورجعي التسبيح فالله أعلم ما أراد.

{ وَٱلطَّيْرَ } هو كقوله:وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ ٱلْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَٱلطَّيْرَ } [الأنبياء: 79] أي وسخرنا له الطير { وَأَلَنَّا لَهُ ٱلْحَدِيدَ } ألانه الله له فكان يعمله بلا نار ولا مطرقة بأصابعه الثلاثة { أَنِ ٱعْمَلْ سَابِغَاتٍ } وهي الدروع { وَقَدِّرْ فِي ٱلسَّرْدِ } تفسير مجاهد لا تصغر المسمار وتعظم الحلقة فيسلس ولا تعظم المسمار وتصغر الحلقة فتنفصم الحلقة.

قال محمد السابغ الذي يغطي كل ما تحته حتى يفضل وذكر ل لأنها تدل على الموصوف ومعنى السرد النسج ويقال للحرز أيضا سرد ويقال لصانع الدرع سراد وزراد تبدل من السين الزاي.