الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَٱللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }

قوله: { لإِخْوَانِهِمُ }: اللامُ هنا للتبليغ فقط بخلافِ قولِه: { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ آمَنُواْ } فإنَّها تحتملُ ذلك وتحتمل العلةَ، وقوله: { وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ } ، أي: في قتالِكم، أو في خِذْلانكم.

وقوله: { وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ } أُجيب القسمُ المقدرُ لأنَّ قبل " إنْ " لاماً موطِّئة حُذِفَتْ للعِلْم بمكانِها، فإنَّ الأكثرَ الإِتيانُ بها. ومثلُه قولُه:وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ } [المائدة: 73] وقد تقدَّم.