الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى ٱلْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُواْ ٱلَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِّثْلَ مَآ أَنفَقُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيۤ أَنتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ }

{ وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى ٱلْكُفَّارِ } أي: وإن ارتدت منكم امرأة فلحقت الكفار، فلم يردّوا مهرها { فَعَاقَبْتُمْ } أي: فغزوتموهم فوجدتم منهم غنيمة { فَآتُواْ ٱلَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ } أي: من المسلمين { مِّثْلَ مَآ أَنفَقُواْ } أي: في مهورهن.

قال مجاهد: مهر مثلها يدفع إلى زوجها.

وقال قتادة: كن إذا فررن من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى الكفار، ليس بينهم وبين نبيّ الله عهد، فأصاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيمة، أعطي زوجها ما ساق إليها من جميع الغنيمة، ثم يقتسمون غنيمتهم.

{ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيۤ أَنتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ } أي: فإن الإيمان به يقتضي أداء أوامره، واجتناب نواهيه.