الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوۤاْ أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بِٱلأَلْقَابِ بِئْسَ ٱلاسْمُ ٱلْفُسُوقُ بَعْدَ ٱلإَيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ }

قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوۤاْ أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بِٱلأَلْقَابِ بِئْسَ ٱلاسْمُ ٱلْفُسُوقُ بَعْدَ ٱلإَيمَانِ } [11]

9966/ [1]- علي بن إبراهيم: فإنها نزلت في صفية بنت حيي بن أخطب، و كانت زوجة رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و ذلك أن عائشة و حفصة كانتا تؤذيانها و تشتمانها، و تقولان لها: يا بنت اليهودية. فشكت ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال [لها]: “ألا تجيبيهما؟” فقالت: بماذا يا رسول الله؟ قال: “قولي: إن أبي هارون نبي الله، و عمي موسى كليم الله، و زوجي محمد رسول الله، فما تنكران مني؟” فقالت لهما. فقالتا: هذا علمك رسول الله. فأنزل الله في ذلك: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ } - إلى قوله تعالى- { وَلاَ تَنَابَزُواْ بِٱلأَلْقَابِ بِئْسَ ٱلاسْمُ ٱلْفُسُوقُ بَعْدَ ٱلإَيمَانِ }.

9967/ [1]- محمد بن يعقوب: عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن علي بن حديد، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: دخل عليه الطيار و أنا عنده، فقال [له]: جعلت فداك، رأيت قول الله عز و جل: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } في غير مكان من مخاطبة المؤمنين، أ يدخل في هذا المنافقون؟ قال: “نعم، يدخل في هذا المنافقون و الضلال، و كل من أقر بالدعوة الظاهرة”.