الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ فِي ٱلْمَجَالِسِ فَٱفْسَحُواْ يَفْسَحِ ٱللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ ٱنشُزُواْ فَانشُزُواْ يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }

قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ } - إلى قوله تعالى- { أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } [11] 10570/ [1]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ فِي ٱلْمَجَالِسِ فَٱفْسَحُواْ يَفْسَحِ ٱللَّهُ لَكُمْ } قال: كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) إذا دخل المسجد يقوم له الناس، فنهاهم الله أن يقوموا له، فقال: { تَفَسَّحُواْ } أي وسعوا [له] في المجلس { وَإِذَا قِيلَ ٱنشُزُواْ فَانشُزُواْ } يعني إذا قال: قوموا، فقوموا.

10571/ [2]- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله ابن المغيرة، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل”.

10572/ [3]- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) أكثر ما يجلس تجاه القبلة”.

10573/ [4]- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن مرازم، عن أبي سليمان الزاهد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “من رضي بدون التشرف من المجلس لم يزل الله عز و جل و ملائكته يصلون عليه حتى يقوم”.

10574/ [5]- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): ينبغي للجلساء في الصيف أن يكون بين كل اثنين، مقدار عظم الذراع، لئلا يشق بعضهم على بعض في الحر”.

10575/ [6]- الطبرسي في (الاحتجاج): روي عن الحسن العسكري (عليه السلام): “أنه اتصل بأبي الحسن علي ابن محمد العسكري (عليهما السلام) أن رجلا من فقهاء شيعته كلم بعض النصاب فأفحمه بحجته حتى أبان عن فضيحته، فدخل على علي بن محمد (عليهما السلام) و في صدر مجلسه دست عظيم منصوب، و هو قاعد خارج الدست، و بحضرته خلق من العلويين و بني هاشم، فما زال يرفعه حتى أجلسه في ذلك الدست، و أقبل عليه فاشتد ذلك على أولئك الأشراف، فأما العلوية فأجلوه عن العتاب، و أما الهاشميون فقال له شيخهم: يا بن رسول الله، هكذا تؤمر عاميا على سادات بني هاشم من الطالبيين و العباسيين؟

فقال (عليه السلام): إياكم و أن تكونوا من الذين قال الله تعالى [فيهم]أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ ٱللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُمْ مُّعْرِضُونَ }

السابقالتالي
2