الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } * { فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } * { وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّوۤاْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِماً قُلْ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتِّجَارَةِ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ }

قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ } - إلى قوله تعالى- { وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } [9-11] 10730/ [3]- محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، و محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت [له]: قول الله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ }؟ قال: “اعملوا و عجلوا، فإنه يوم مضيق على المسلمين فيه، و ثواب أعمال المسلمين فيه على قدر ما ضيق عليهم، و الحسنة و السيئة تضاعف فيه”.

قال: و قال أبو عبد الله (عليه السلام): “و الله لقد بلغني أن أصحاب النبي (صلى الله عليه و آله) كانوا يتجهزون للجمعة يوم الخميس لأنه يوم مضيق على المسلمين”.

10731/ [2]- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي أيوب إبراهيم بن عيسى الخزاز، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ } قال: “الصلاة يوم الجمعة، و الانتشار يوم السبت”.

و قال أبو عبد الله (عليه السلام): “أف للرجل المسلم أن لا يفرغ نفسه في الأسبوع يوم الجمعة لأمر دينه فيسأل عنه”.

و رواه أيضا في (الفقيه) بإسناده، عن أبي أيوب، عن أبي عبد الله (عليهما السلام)، مثله.

10732/ [3]- و عنه: بإسناده عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: “السبت لنا، و الأحد لشيعتنا، و الاثنين لبني امية، و الثلاثاء لشيعتهم، و الأربعاء لبني العباس، و الخميس لشيعتهم، و الجمعة لسائر الناس جميعا، و ليس فيه سفر، قال الله تعالى: { فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ } يعني يوم السبت”.

10733/ [4]- أحمد بن محمد بن خالد البرقي: عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن سنان، و أبي أيوب الخزاز، قالا: سألنا أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ }؟ قال: “الصلاة يوم الجمعة، و الانتشار يوم السبت- و قال:- السبت لنا، و الأحد لبني أمية”.

10734/ [5]- علي بن إبراهيم، قال: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تعالى: “ { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ } ، يقول: اسعوا [أي] امضوا، و يقول: اسعوا أي اعملوا لها، و هو قص الشارب، و نتف الإبطين، و تقليم الأظفار، و الغسل، و لبس أنظف الثياب، و تطيب للجمعة، فهو السعي لقول الله:

السابقالتالي
2 3 4