الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ هُنَالِكَ ٱبْتُلِيَ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالاً شَدِيداً }

{ هُنَالِكَ ٱبْتُلِيَ ٱلْمُؤْمِنُونَ.. } [الأحزاب: 11] أي: اختُبِروا وامْتُحِنوا، فقَوِيُّ الإيمان قال: لن يُسلمنا الله. والمنافق قال: هي نهاية الإسلام والمسلمين { وَزُلْزِلُواْ.. } [الأحزاب: 11] الزلزلة هي الهزة العنيفة التي ينشأ عن قوتها تَخْلخل الأشياء، لكن لا تقتلعها، والمراد أنهم تعرَّضوا لكرب شديد زلزل كيانهم، وميَّز مؤمنهم من منافقهم لذلك يقول تعالى بعدها: { وَإِذْ يَقُولُ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلَّذِينَ... }.