{ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ } أي أعلمتكم بالحق على استواء في الإعلام وتبليغ إلى جميعكم لم يختص به واحد دون آخر. { وَإِنْ أَدْرِيۤ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } إن هنا وفي الموضع الآخر نافية، وأدري فعل علق عن معموله لأنه من أفعال القلوب وما بعده في موضع المعمول، من طريق المعنى فيجب وصله معه، والهمزة في قوله: { أَقَرِيبٌ } للتسوية لا لمجرد الاستفهام، وقيل: يوقف على إن أدرى في الموضعين، ويبتدأ بما بعده، وهذا خطأ لأنه يطلب ما بعده { لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ } الضمير لإمهالهم وتأخير عقوبتهم { وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ } أي الموت أو القيامة { ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ } أي أستعين به على الصبر على ما تصفون من الكفر والتكذيب.