{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } أي جهلة المشركين، أو المتجاهلون من أهل الكتاب. { لَوْلاَ يُكَلّمُنَا ٱللَّهُ } هلا يكلمنا الله كما يكلم الملائكة، أو يوحي إلينا بأنك رسوله. { أَوْ تَأْتِينَا آيةٌ } حجة على صدقك، والأول استكبار والثاني جحود، لأن ما أتاهم آيات الله استهانة به وعناداً، { كَذٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِم } من الأمم الماضية { مِّثْلَ قَوْلِهِمْ } فقالوا:{ أَرِنَا ٱللَّهِ جَهْرَةً } [النساء: 153]{ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مّنَ ٱلسَّمَاء } [المائدة: 112] { تَشَـٰبَهَتْ قُلُوبُهُمْ } قلوب هؤلاء ومن قبلهم في العمى والعناد. وقرىء بتشديد الشين. { قَدْ بَيَّنَّا ٱلآيَـٰتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } أي يطلبون اليقين، أو يوقنون الحقائق لا يعتريهم شبهة ولا عناد. وفيه إشارة إلى أنهم ما قالوا ذلك لخفاء في الآيات أو لطلب مزيد اليقين، وإنما قالوه عتواً وعناداً.