الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِّتَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }

{ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ } مبتدأ وخبر. وقرىء «مثلهنّ» بالنصب، عطفاً على سبع سموات وبالرفع على الابتداء، وخبره من الأرض. قيل ما في القرآن آية تدل على أن الأرضين سبع إلا هذه. وقيل بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، وغلظ كل سماء كذلك، والأرضون مثل السموات { يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ } أي يجري أمر الله وحكمه بينهن، وملكه ينفذ فيهن. وعن قتادة في كل سماء وفي كل أرض خلق من خلقه وأمر من أمره وقضاء من قضائه. وقيل هو ما يدبر فيهنّ من عجائب تدبيره. وقرىء «ينزل الأمر»، وعن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله هل تحت الأرضين خلق؟ قال نعم. قال فما الخلق؟ قال إما ملائكة أو جنّ «لتعلموا» قرىء بالتاء والياء. عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 1206 " من قرأ سورة الطلاق مات على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ".