الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا كَانَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوۤاْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }

ولما وبخوا على التخلف وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم سرية نفروا جميعاً فنزل: { وَمَا كَانَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ } إلى الغزو { كآفَّةً فَلَوْلاَ } فهلا { نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ } قبيلة { مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ } جماعة ومكث الباقون { لِّيَتَفَقَّهُواْ } أي الماكثون { فِى ٱلدّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ } من الغزو بتعليمهم ما تعلّموه من الأحكام { لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } عقاب الله بامتثال أمره ونهيه. قال ابن عباس: فهذه مخصوصة بالسرايا، والتي قبلها بالنهي عن تخلف واحد فيما إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم.