الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ }

{ أَوَلاَ يَرَوْنَ } يعني: المنافقين { أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ } أي: يبتلون بإظهار مكرهم وخيانتهم، أو بنقض عهدهم { فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ } أي: من صنيعهم ونقض عهدهم { وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } أي: يتعظون بأنها آيات قاطعة، وكون الابتلاء بسبب مخالفتها.

ثم بين أحوالهم عند نزولها وهم في محفل تبليغ الوحي، إثر بيان مقالتهم، وهم غائبون عنه بقوله تعالى:

{ وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ... }.