الرئيسية - التفاسير


* تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف و مدقق


{ وَللَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطاً }

لما ذكر الله تعالى انه اتخذ ابراهيم خليلا لطاعته ربه واخلاصه له العبادة، ومسارعته الى رضاه، بين ذلك بفضله لا من حاجة الى خلته فقال: وكيف يحتاج الى خلته من له ما فى السماوات والارض من قليل وكثير ملكا، ومع ذلك مستغن عن جميع خلقه. وجميع الخلق يحتاجون اليه فكيف يحتاج الى خلة ابراهيم، لكنه اتخذه خليلا لمسارعته إلى رضاه وامتثاله ما يأمره به.

{ وكان الله بكل شيء محيطاً } يعني لم يزل الله عالماً بجميع ما فعل عباده ان كان محسناً اثابه، وان كان مسيئاً عاقبه ان شاء.