الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنِ ٱمْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَٱلصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ ٱلأنْفُسُ ٱلشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }

قوله: { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا } أي علمت من زوجها { نُشُوزاً } يعني بغضاً. { أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ }.

قال بعضهم: هي المرأة تكون عند الرجل فتكبر فلا تلد، فيريد أن يتزوج عليها أشب منها، ويؤثرها على الكبيرة، فيقول لها: إن رضيت أن أؤثرها عليك وإِلا طلقتك؛ أو يعطيها من ماله على أن ترضى أن يؤثر عليها الشابة؛ وهو قوله: فلا جناح عليهما أي لا حرج على الزوج وامرأته أن يصلحا بينهما صلحاً، والصلح خير من غيره.

قوله: { وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ }. قال بعضهم: يعني الحرص على المال فترضى بما يعطيها بنصيبها من زوجها. وقال الكلبي: شحّت بنصيبها من زوجها للأخرى أي: فلم ترض. { وَإِن تُحْسِنُوا } البعل { وَتَتَّقُوا } الميل والجور فيهن { فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }.