الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ ٱجْهَرُواْ بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } * { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ } * { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ ذَلُولاً فَٱمْشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ }

وقوله تعالى: { وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ ٱجْهَرُواْ بِهِ } قال ابن عباس: كانوا ينالون من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره جبريل، فقال بعضهم لبعض: أسروا قولكم كي لا يسمع إله محمد، فأنزل الله هذه الآية.

{ أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ } [أي]: ألا يعلم ما في الصدور مَنْ خَلَقَها، و " من خلق " في محل الرفع بإسناد الفعل إليه.

ويجوز أن يكون منصوباً، على معنى: ألا يعلم مخلوقه.

والأول أظهر.

{ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ } فهو يعلم ما ظهر وبطن من خلقه.

قوله تعالى: { هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً } مذلّلة سهلة، ولم يجعلها وعرةً تمنعُكُم بحُزُونَتِها عن كثير من مصالحكم.

{ فَٱمْشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا } قال ابن عباس وقتادة: أي: جبالها. واختاره الزجاج، قال: لأن المعنى: سَهَّلَ لكم السلوك فيها، فإذا أمكنكم السلوك في جبالها فهو أبلغ.

وقال مقاتل: في جوانبها. وإليه ذهب الفراء وأبو عبيدة، وهو اختيار ابن قتيبة قال: ومنكبا الرجل: [جانباه].

قوله تعالى: { وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ } المعنى: وإليه تبعثون من قبوركم فيسألكم عن شكر نعمه ورزقه إياكم.