{ بِٱلْغَيْبِ } فيه قولان أحدهما: أن معناه وهم غائبون عن الناس، ففي ذلك وصف لهم بالإخلاص والآخر أن الغيب ما غاب عنهم من أمور الآخرة وغيرها. على أن هذا القول إنما يحسن في قوله:{ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ } [البقرة: 3]. { وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ ٱجْهَرُواْ بِهِ } المعنى سواء جهرتم أو أسررتم، فإن الله يعلم الجهر والسر.