الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُمْ مُّؤُمِنِينَ }

قوله تعالى { أَتَخْشَوْنَهُمْ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُمْ مُّؤُمِنِينَ } بين الله تعالى ان من يخشى غير الله فلا وزن له فى المعرفة صغر الاعداء فى عيون الاولياء لئلا تفزعوا منهم فى امر المعروف والنهى عن المنكر وملأ قلوبهم من انوار هيبته واجلاله وحذرهم على المداهنة فى الدين وعرفهم عجز الخلق بعد تعريفهم عزته وجلاله اى تخشونهم وهم هباء فى بطش قهر ربوبيتى فأنا اهل ان تخشوا منى فانى بوصف الجبروت قهار أقهر كل من يبارزنى فى محاربة اوليائى واضاف خشيتهم الى نفسه بلفظ الجمع على معنى الذات والصفات الا ترى الى قوله { فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ } اسمه الله اسم عين الجمع وهو عين الذات والصفات قال بعضهم الخشية للذات والخوف للصفات قال الله { أَتَخْشَوْنَهُمْ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ } وقالوَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ } ويخافون سوء الحساب.