الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

{ ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } لانّ الايمان يقتضى الاقرار بان لا مبدء لحادثٍ من الحوادث الاّ الله، وهذا الاقرار يقتضى التّوكّل عليه والتّوسّل به؛ وترك التّوسّل والتّوكّل على غيره، ولمّا كان الاشتغال بالكثرات مطلقاً مانعاً للقلب عن التّوجّه الى الله والاشتغال بطريق الولاية وكان الايمان بالنّور الّذى هو الولاية امراً مهمّاً مرغوباً فيه، وكان الاشتغال بما يكون القلب متعلّقاً به من الكثرات اشدّ منعاً واكثر تأثيراً فى ذلك خصوصاً الازواج والاولاد لشدّة تعلّق القلب بهما نادى المؤمنين تلطّفاً بهم وحذّرهم عن التّعلّق بهما، ثمّ امرهم بالعطوفة عليهما فقال { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ }.