الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ ٱلرِّجْزُ قَالُواْ يٰمُوسَىٰ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا ٱلرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ }

قوله تعالى { وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ ٱلرِّجْزُ قَالُواْ } اخبر الله سبحانه عن نقض عهد المفسدين بعد رؤيتهم وضوح الآيات وظهور المعجزات ونيرات الكرامات وذوقهم طعم العذاب فى البليات جحودا وانكاراً بعد علمهم بصدق الرسالة والنبوة والولاية لما وقعوا فى ورطة الهلاك التجاؤا الى نبى الله عليه السلام بعد جفائهم به فلم ينفع التجاؤهم وتوبتهم لما سبق لهم فى قديم العلم من الشقاوة ولانفذ فيهم سهام الهمة النبوية وهكذا شان من جفا المشايخ برعوناتهم وسوءاً دبهم لاينفعهم استعانتهم بالقوم قال القاسم من لا يراع اسرار الاولياء فى الاوقات لا ينفعه اللجاء اليهم فى اوقات البلاء الا ترى كيف لم يوثر على اصحاب فرعون اللجاء الى موسى فى اعتقاد المخالفة قال الله فانتقمنا منهم.