الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ }

قوله تعالى: { ولا تهنوا ولا تحزنوا } سبب نزولها " أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انهزموا يوم أُحد، أقبل خالد بن الوليد بخيل المشركين يريد أن يعلو عليهم الجبل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم«اللهم لا يعلون علينا، اللهم لا قوَّةَ لنا إِلا بك» فنزلت هذه الآيات " ، قاله ابن عباس. قال ابن عباس، ومجاهد: { ولا تهنوا } أي: ولا تضعفوا. وفيما نهوا عن الحزن عليه أربعة أقوال.

أحدها: أنه قتل إخوانهم من المسلمين، قاله ابن عباس.

والثاني: أنه هزيمتهم يوم أُحد، وقتلهم، قاله مقاتل.

والثالث: أنه ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من شجه، وكسر رباعيته، ذكره الماوردي.

والرابع: أنه ما فات من الغنيمة، ذكره علي بن أحمد النيسابوري.

قوله تعالى: { وأنتم الأعلون } قال ابن عباس: يقول: أنتم الغالبون فآخر الأمر لكم.