الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُّبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ }

قوله: { ٱلأَيْكَةِ }: قد تقدَّم الكلامُ عليها في الشعراء. وقرأ ههنا " لَيْكَة " بزِنَةِ لَيْلَة أبو جعفر وشيبةٌ. وقال الشيخُ: " وقرأ أبو جعفرٍ وشيبةُ وطلحةُ ونافع " الأَيْكةِ " بلام التعريفِ، والجمهور " لَيْكَة " وهذا الذي نقلَه غفلةٌ منه، بل الخلافُ المشهورُ إنما هو في سورة الشعراء و ص كما حَقَّقْتُه ثَمَّةَ، وأمَّا هنا فالجمهورُ على لامِ التعريفِ.

قوله: { كُلٌّ } التنوينُ عِوَضٌ من المضافِ إليه. وكان بعضُ النحاةِ يُجيز حَذْفَ تنوينِها وبناءَها على الضم كالعامَّةِ نحو: قبل وبعد.