الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَٱلْفَخَّارِ } * { وَخَلَقَ ٱلْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

{ خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَٱلْفَخَّارِ } قال أبو السعود: تمهيد للتوبيخ على إخلالهم بمواجب شكر النعمة المتعلقة بذاتي كل واحد من الثقلين و(الصلصال) الطين اليابس الذي له صلصلة. و(الفخار) الخزف. وقد خلق الله تعالى آدم عليه السلام من تراب جعله طيناً، ثم حمأ مسنوناً، ثم صلصالاً، فلا تنافي بين الآية الناطقة بأحدها، وبين ما نطق به بأحد الآخرين. { وَخَلَقَ ٱلْجَآنَّ } أي: الجن، أو أبا الجن، { مِن مَّارِجٍ } أي: لهب صاف { مِّن نَّارٍ * فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } أي: مما أفاض عليكما في تضاعيف خلقكما من سوابغ النِّعَم، ومما أظهره لكما بالقرآن.