الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ }

أي بصير والتاء للمبالغة لا للتأْنيث برهان على نفسه تنطق جوارحه بما فعل، والمراد الكافر لقوله على نفسه أى على أعماله وسمى البرهان بصيرة لأَنه مسبب ولازم عن الإِبصار أو التاء للتأْنيث أى حجة بصيرة وإِسناد البصر إِلى الحجة مجاز لأَن البصير صاحبها أو إِنسان عين بصيرة أو شبه الإِنسان بالحجة ورمز إِليها بلازمها وهى الإِبصار، وقيل المراد جوارح الإِنسان على نفسه بصيرة أى شاهدة، وعلى نفسه متعلق ببصيرة وقدم بطريق الاهتمام وقدر بعض محذوفاً أى أن الإِنسان على نفسه عين بصيرة وبصيرة على كل حال خبر وأحسن أن يكون مبتدأ خبره على نفسه والجملة خبر الإِنسان أى عليه عين بصيرة أو حجة بصيرة والآية من باب قوله تعالىيوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون } [النور: 24]، ويجوز أن تكون الآية تجريداً بأَن جرد من الإِنسان إِنساناً آخر، وقيل البصيرة ملكان يكتبان أعماله فلا تجريد وقوله على نفسه خبر بصيرة.