الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ }

قوله: { وَنَخْلٍ }: يجوزُ أَنْ يكونَ من بابِ ذِكْرِ الخاص بعد العامِّ؛ لأنَّ الجناتِ تشمَل النخلَ، ويجوزَ أَنْ يكونَ تكريراً للشيءِ الواحدِ بلفظٍ آخَرَ، فإنَّهم يُطْلِقُوْن الجنةَ ولا يريدونَ إلاَّ النخلَ. قال زهير:
3527ـ كأنَّ عَيْنَيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ     من النَّواضِحِ تَسْقِي جَنَّةً سُحُقا
/ وسُحُقاً: جمعُ " سَحُوْق " ولا يُوْصَفُ به إلاَّ النخلُ والطَّلْعُ الكُفُرَّىٰ، وهو عُنقودُ التَّمْرِ قبل خروجهِ من الكُمِّ. قال الزمخشري: " الطَّلْعَةُ: هي التي تَطْلُع من النخلةِ كنَصْلِ السيفِ، في جَوْفه شماريخُ القِنْو. والقِنْو هو اسمٌ للخارج من الجِذْعِ كما هو بعُرْجُوْنِه ". والهَضِيْمُ: اللطيفُ، مِنْ قولهم: " كَشْحٌ هضيمٌ ". وقيل المتراكِبُ.