الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ }

{ فآمنوا } اى بعد ما شاهدوا علائم حلول العذاب ايمانا خاصا { فمتعناهم } اى بالحياة الدنيا وابقيناهم { الى حين } قدره الله سبحانه لهم وهذا كناية عن رد العذاب عنهم وصرف العقوبة ـ روى ـ ان يونس عليه السلام نام يوما تحت الشجرة فاستيقظ وقد يبست فخرج من ذلك العراء ومر بجانب مدينة نينوى فرأى هنالك غلاما يرعى الغنم فقال له من انت يا غلام فقال من قوم يونس قال فاذا رجعت اليهم فاقرأ عليهم منى السلام واخبرهم انك قد لقيت يونس ورأيته فقال الغلام ان تكن يونس فقد تعلم ان من يحدث ولم يكن له بينة قتلوه وكان فى شرعهم ان من كذب قتل فمن يشهد لى فقال له يونس تشهد لك هذه الشجرة وهذه البقعة فقال الغلام ليونس مرهما بذلك فقال لهما اذا جاءكما هذا الغلام فاشهدا له قالتا نعم فرجع الغلام الى قومه فاتى الملك فقال انى لقيت يونس وهو يقرأ عليكم السلام فامر الملك ان يقتل فقال ان لى بينة فارسل معه جماعة فانتهوا الى الشجرة والبقعة فقال لهما الغلام انشد كما الله عز وجل اى اسألكما بالله تعالى هل اشهد كما يونس قالتا نعم فرجع القوم مذعورين فاتوا الملك فحدثوه بما رأوا فتناول الملك يد الغلام فاجلسه فى منزله وقال له انت احق منى بهذا المقام والملك فاقام بهم الغلام اربعين سنة ـ روى ـ فى بعض التفاسير ان قومه آمنوا فسألوه ان يرجع اليهم فابى يونس لان النبى اذا هاجر لم يرجع اليهم مقيما فيهم ـ وروى ـ انه لما استيقظ فوجد انه قد يبست الشجرة فاصابته الشمس حزن لذلك حزنا شديدا فجعل يبكى فبعث الله اليه جبرائيل وقال قل له أتحزن على شجرة لم تخلقها انت ولم تنبتها ولم تربها وانا الذى خلقت مائة الف من الناس او يزيدون تريد منى ان استأصلهم فى ساعة واحدة وقد تابوا وتبت عليهم فاين رحمتى يا يونس وانا ارحم الراحمين وما احسن ما قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ترغيبا للعبد فيما يوصله الى ما خلق له وتفضيلا لهذا الموصل على هدم النشأة الانسانية وان كان ذلك الهدم واقعا بموجب الامر وكان للهادم رتبة اعلاء كلمة الله وثواب الشهادة " ألا انبئكم بما هو خير لكم وافضل من ان تلقوا عدوكم فتضربوا رقابهم ويضربوا رقابكم ذكر الله " اى ما هو خير لكم ما ذكر الله تعالى فابقاؤ هذه النشأة افضل من هدمها وان كان بالامر. وفى كشف الاسرار در قصه آورده اندكه جون يونس عليه السلام ازان ظلمت نجات يافت وازان محنت برست وباميان قوم خودشد وحى آمد بوى كه فلان مرد فخارى را كوى تا آن، خنورهاى ويرانها كه باين يكسال ساخته وبرد اخته همه بشكد وبتلف آرد يونس باين فرمان كه آمده اندو هكين كشت وبران فخار بخشايشى كرد وكفت بار خدايا مرا رحمت مى آيد بران مرد كه يكساله عمل وى تباه خواهى كرد ونيست خواهد شد الله تعالى كفت اى يونس بخشايش مى نمايى بمردى كه عمل بكساله وى تباه ونيست ميشود وبرصد هزار مرد از بندكان من بخشايش ننمودى وهلاك وعذاب ايشان خواستى " يا يونس لم تخلقهم ولو خلقتهم لرحمتهم " بشر حافى را رحمه الله بخواب ديدند كفتند حق تعالى باتونجه كرد كفت بامن عتاب كرد كفت اى بشر آن همه خوف ووجل در دنيا ترا از بهر جه بود " اما علمت ان الرحمة والكرم صفتى " فردا مصطفى عربى را عليه السلام دركنهكاران امت شفاعت دهد تا آنكه كه كويد خداوند مرا درحق كسانى شفاعت ده كه هرنيكى نكرده اند فيقول الله عز وجل يا محمد اين يكى مراست حق من وسزاى منست آنكه خطاب آيدكه " اخرجوا من النار من ذكرنى مرة فى مقام او خاف منى فى وقت " اين آن رحمتست كه سؤال دروى كم كشت اين آن لطف است كه انديشه دروى نيست كشت اين آن كرم است كه وهم درو متحير كشت اين آن فضلست كه حد آن ازغايت اندازه د ركذشت.

السابقالتالي
2