الرئيسية - التفاسير


* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ }

أي للمكذبين بالتوحيد والنبوة والمعاد وبكل ما ورد من الأنبياء عليهم السلام وأخبروا عنه، بقي ههنا سؤالان. السؤال الأول: كيف وقع النكرة مبتدأ في قوله: { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ }؟ الجواب: هو في أصله مصدر منصوب ساد مسد فعله، ولكنه عدل به إلى الرفع للدلالة على معنى ثبات الهلاك ودوامه للمدعو عليه، ونحوهسَلَـٰمٌ عَلَيْكُمُ } [الزمر:73] ويجوز ويلا بالنصب، ولكن لم يقرأ به. السؤال الثاني: أين جواب قوله: { فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتْ }؟ الجواب: من وجهين أحدهما: التقدير: إنما توعدون لواقع، إذا النجوم طمست، وهذا ضعيف، لأنه يقع في قوله: { فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتْ } ، الثاني: أن الجواب محذوف، والتقدير { فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتْ } وإذا وإذا، فحينئذ تقع المجازاة بالأعمال وتقوم القيامة.