الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ }

قوله تعالى: { طَوْعاً وَكَرْهاً }: إمَّا مفعولٌ مِنْ أجله، وإمَّا حال، أي: طائعِين وكارهين، وإمَّا منصوبٌ على المصدر المؤكِّد بفعلٍ مضمر. وقرأ ألو مِجْلَز: " والإِيصال " بالياء قبل الصاد. وخرَّجها ابنُ جني على أنه مصدرٌ " آصَلَ " كضارَبَ، أي: دَخل في الأصيل، كأصْبَح، أي: دخل في الصباح.

و " ظلالُهم " عطف على " مَنْ ". و " بالغُدُوِّ " متعلِّقٌ بيَسْجُد، والباء بمعنى في، أي: في هذين الوقتين.