الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُوۤاْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَـٰذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ }

{ فلما ذهبوا به } متصل بمحذوف اى فاذن له وارسله معهم فلما ذهبوا به بس آن هنكام كه برادران ببردند يوسف را والجواب محذوف وهو فعلوا به من الاذية ما فعلوا وتفصيل المقام ان يعقوب عليه السلام لما رأى الحاح اخوة يوسف فى خروجه معهم الى الصحراء ومبالغتهم بالعهد واليمين ورأى ايضا ميل يوسف الى التفرج والتنزه رضى بالقضاء فاذن فامر ان يغسل بدن يوسف فى طست كان اتى به جبريل الى ابراهيم حين مجيئ الفداء فاجرى فيه دم الكبش وان يرجل شعره ويدهن بدهن اسماعيل الذى جاء به جبريل من الجنة وان يكحل ففعلوا ويروى ان ابراهيم عيله السلام حين القى فى النار وجرد عن ثيابه اتاه جبريل بقميص من حرير الجنة فالبسه اياه فدفعه ابراهيم الى اسحاق واسحاق الى يعقوب فجعله يعقوب فى تميمة وعلقها فى عنق يوسف. وقال الكاشفى جون تعويذى بربازويش بست وبمشايعه فرزندان تا شجرة الوداع بردرووازه كنعان بود بيرون آمد ويوسف رادر كنار كرفته كريه كنان اغازوداع كرد
ذل نمى خواست حدايى زتوا ماجه كنم دور ايام نه بر قاعده دلخواهنت تجرى الرياح بما لا تشتهى السفن   
يوسف كفت اى بدر سبب كريه جيست كفت اى يوسف ازين رفتن تورايحه اندوهى عظيم بمشام دل من ميرسد ونمى دانم كه سر انجام كار بكجا خواهد كشيد بارى لا تنسانى فانى لا انساك مرافراموش مكن كه من ترانيز فراموش نخواهم كرد فراموشى نه شرط دوستانست بس فرزندانرا درباب محافظه يوسف مبالغة بسيار فرمود وهم جعلوا يحملونه على عواتقهم اكراما له وسرورا به فذهبوا به يعقوب درايشان مينكريست وازشوق لقاى فرزند ارجمند مى كريست
هنوز سرو روانم زجشم ناشده دور دل از تصور دورى جوبيد لرزانست   
جون فرزندان از بيش نظروى غائب شدند روى بكنعان نهاد فلما بعدوا عن العيون تركوا وصايا ابيهم فالقوه على الارض وقالوا يا صاحب الرؤيا الكاذبة اين الكواكب التى رأيتهم لك ساجدين حتى يخلصوك من ايدينا اليوم فجعلوا يؤذونه ويضربونه وكلما لجأ الى واحد منهم ضربه ولا يزدادون عليه الا غلظة وحنقا وجعل يبكى بكاء شديدا وينادى يا ابتاه ما اسرع ما نسوا عهدك وضيعوا وصيتك لو تعلم ما يصنع بابنك اولاد الاماء. قال الكاشفى درخاك خوارى كرسنه وتشنه بروى مى كشيدند تابهلاك نزديك رسيد وقال بعضهم فاخذه روبيل فجلد به الارض ووثب على صدره واراد قتله ولوى عنقه ليكسرها فنادى يوسف يا يهودا وكان ارفقهم به اتق الله وحل بينى وبين من يريد قتلى فاخذته رقة ورحمة فقال يهودا ألستم قد اعطيتمونى موثقا ان لا تقتلوه قالوا بلى قال ادلكم على ما خير لكم من القتل القوه فى الجب فسكن غضبهم وقالوا نفعل { واجمعوا ان يحعلوه فى غيابة الجب } وعزموا على القاء يوسف فى قعر الجب وكان على ثلاثة فراسخ من منزل يعقوب بكنعان التى هى من نواحى الاردن حفره شداد حين عمر بلاد الاردن وكان اعلاه ضيقا واسفله واسعا.

السابقالتالي
2 3 4