الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

قوله: { وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ }.

أي: غيظ قلوب خزاعة على هؤلاء: بني بكر بن كنانة الذين نقضوا عهد النبي عليه السلام، وأعانوا المشركين على خزاعة، وهم مؤمنون، حلفاء النبي [صلى الله عليه وسلم].

{ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ }.

مستأنف فالابتداء به حسن، والمعنى: وسوف يتوب الله، وهو مثل:فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ } [الشورى: 24]، ثم قال:وَيَمْحُ } [الشورى: 24] فاستأنف.

وقرأ ابن أبي إسحاق، وعيسى، والأعرج:

" وَيَتُوبَ " بـ: " النصب ".

على الصَّرْفِ.

فلا تقف على ما قبل: { وَيَتُوبُ } على هذه القراءة.

قوله: { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ }.

أي: عالم بسرائر عباده { حَكِيمٌ } في تصريفه عباده من حال كفر إلى حال إيمان، بتوفيقه، ومن حال إيمان إلى حال كفر، بخذلانه من خذل منهم عن طاعته.