الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ يَسْأَلُكَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذٰلِكَ فَقَالُوۤاْ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذٰلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَاناً مُّبِيناً }

{ يَسْئَلُكَ } يا محمد { أَهْلُ ٱلْكِتَٰبِ } اليهود { أَن تُنَزّلَ عَلَيْهِمْ كِتَٰباً مِّنَ ٱلسَّمَاء } جملةً كما أنزل الله على موسى تعنتا فإن استكبرت ذلك { فَقَدْ سَأَلُواْ } أي آباؤهم { مُوسَىٰ أَكْبَرَ } أعظم { مِن ذٰلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهْرَةً } عياناً { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّٰعِقَةُ } الموت عقاباً لهم { بِظُلْمِهِمْ } حيث تعنتوا في السؤال { ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلْعِجْلَ } إلهاً { مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ ٱلْبَيِّنَٰتُ } المعجزات على وحدانية الله { فَعَفَوْنَا عَن ذٰلِكَ } ولم نستأصلهم { وَءَاتَيْنَا مُوسىٰسُلطَانَاً مُّبيناً } تسلطاً بيناً ظاهراً عليهم حيث أمرهم بقتل أنفسهم توبة فأطاعوه.