الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ } * { إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِٱلْوَادِ ٱلْمُقَدَّسِ طُوًى }

{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ } أي: خبره حين ناجاه ربه تعالى. قال أبو السعود: ومعنى { هَلْ أَتَاكَ } إن اعتبر هذا أول ما أتاه عليه الصلاة والسلام من حديثه عليه السلام، ترغيب له في استماع حديثه. كأنه قيل: هل أتاك حديثه أنا أخبرك به. وإن اعتبر إتيانه، قبل هذا، وهو المتبادر من الإيجاز في الاقتصاص، حمله عليه الصلاة والسلام على أن يقرّ بأمر يعرفه قبل ذلك. كأنه قيل أليس قد أتاك حديثه؟.

وقال الشهاب: المقصود من الاستفهام التذكير لا التقرير، كما قيل. ولا مجافاة في المعنى على كلٍ، كما لا يخفى.

{ إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِٱلْوَادِ ٱلْمُقَدَّسِ طُوًى } إلى حين ناداه بالوادي المطهر المبارك. وهو واد في أسفل جبل طور سيناء من برية فلسطين. { إِذْ } ظرف للحديث لا للإتيان، لاختلاف وقتيهما و { طُوًى } اسم لذلك الوادي. ومصدر لنادى. أو المقدس. أي: ناداه نداءين، أو المقدس مرة بعد أخرى.