الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ }

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ } تمهيد لعلمه تعالى بخفيّات امور الانسان وتعليلٌ لقوله: { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ ٱلأَرْضُ مِنْهُمْ } ، والمراد بالانسان جنس الانسان { وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ } من خطرات قلوبه { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ } تعليل لعلمه بخفيّات اموره، والاوردة العروق النّابتة من الكبد وبها يجرى الدّم الّذى هو غذاء البدن الى الاعضاء كما انّ الشّرائين العروق النّابتة من القلب وبها يجرى الرّوح الحيوانىّ والرّوح الدّماغىّ الى الاعضاء وصار حبل الوريد مثلاً فى القرب.