الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ }

دليل من دلة خلود الكفار في النار.

لقوله:وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ ٱلدِّينِ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ } [الانفطار: 14-16].

كقوله تعالى:وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ ٱللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ } [البقرة: 167].

وهكذا غالباً أسلوب المقابلة بين الفريقين وما لهما.

ثم بين أن ذلك يوم الدين وهو يوم الجزاء، كما تقدم في سورة الفاتحةمَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ } [الفاتحة: 4].

ثمّ بين تعالى شدة الهول في ذلك اليوموَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } [الانفطار: 17].

وتقدم فيٱلْحَاقَّةُ مَا ٱلْحَآقَّةُ } [الحاقة: 1-2].

ومثله قوله تعالى:ٱلْقَارِعَةُ مَا ٱلْقَارِعَةُ } [القارعة: 1-2].